فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى -2 – فهد بن عبد العزيز الشويرخ

فوائد مختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى” للعلامة العثيمين[2]

                                 بسم الله الرحمن الرحيم

  

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذا الجزء الثاني من الفوائد المختصرة من التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى للعلامة العثيمين رحمه الله, من كتاب الصلاة: (باب صلاة الضحى), إلى (باب التنظف والتجمل للجمعة), وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

مسابقة المأموم للإمام

& إذا كبَّر الإنسان قبل تكبير الإمام فما حكم صلاته؟ نقول: إن صلاته لا تصح, ولا تنعقد الصلاة, وإذا كبر معه فكذلك فلا تنعقد صلاته.

& إذا ركع معه أو قبله فالمذهب أنها لا تبطل الصلاة, وإنما تبطل الركعة, ولكن الصحيح أنها تبطل الصلاة, لأن إبطال الركعة ليس عليه دليل أبدًا, ولا في السنة فيما أعلم أن ركعة بطلت دون بقية الصلاة

& من تعمد سبق الإمام فإن صلاته تبطل ويجب عليه أن يستأنِفها من جديد.

الاستخارة:

& الاستخارة إنما تكون في الأمور التي لا نعلم خيرها, ونحتاج فيها إلى استخارة الله. وهل تكرر؟ نعم تكرر إلى أن يتبين له…وهل يتحرى أوقات الإجابة؟ إذا كان لديه متسع فلا شك أن تحرى أوقات الإجابة أفضل.

صلاة القاعد:

& الصواب أن الذي يصلي قاعدًا يتربع في حال القيام, وفي حال الركوع, ويفترش في حال السجود بين السجدتين, والتشهد, وفي حال السجود.

حرص الصحابة رضي الله عنهم على صلاة الجماعة:

& حرص الصحابة رضي الله عنهم على صلاة الجماعة وذلك أن الرجل منهم قد يكون مريضًا لا يستطيع أن يأتي المسجد بنفسه, فيستعين برجلين يتهادى بينهما حتى يُقام في الصف, فيأتونها مرضى.

كلام ليس بمفيد:

& قول الإنسان: السماء فوقنا, والأرض تحتنا, وقول الشاعر:

كأننا والمــــــــــــــــاء من حولنا     قوم جــــــــــــلوس حولهم ماء

هذا كلام ليس بمفيد

مراعاة الإمام لأحوال المأمومين:

& ينبغي للإمام أن يراعي أحوال المأمومين لا سيما إذا طرأ ما يُوجب التخفيف كما لو طرأ عليهم وهم يصلون أمطار وعواصف ورياح فأراد أن يخفف من أجل التخفيف عليهم فيجوز لأن هذه الأمور إذا وقعت فإن الإنسان يقلق حتى يصل إلى أهله

تحية المسجد:

& القول بوجوب تحية المسجد قوي جدًا, ويزداد قوةً حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب فدخل الرجل فجلس فقال: (( « ٌقُم فاركع ركعتين» )) مع أن استماع الخطبة واجب ولا يجوز التشاغل عنه دلّ ذلك على أن تحية المسجد واجبة.

& القول بالوجوب قوي جدًا عندي, وإنه لا ينبغي للإنسان أن يدع تحية المسجد.

& الإنسان إذا دخل المسجد على غير وضوء لأي سبب فإنها لا تجب عليه تحية المسجد إن بقي على غير وضوئه.

& من يكثر تردده في الدخول والخروج كقيم المسجد أنها تسقط عنه.

انفراد المأموم عن الإمام لعذر:

& إنسان دخل مع الإمام في الصلاة, وفي أثناء الصلاة أحس ببول أو غائط, وحصره بحيث لا يتمكن من متابعة الإمام, فنقول لك: أن تنفرد, وتكملها خفيفة وتذهب, هذا لعذر

الاختلاط:

& كلما بعدت المرأة عن الرجل فهو أفضل حتى في أماكن العبادة, فأين هذا من الدعوة إلى الاختلاط المرأة بالرجال في المدارس…وأماكن اللهو والمكاتب…هذا لا يعتبر من الإسلام في شيء, وليس من أخلاق المسلمين بل يجب أن يحارب هذا الأمر

& الإنسان لو نظر إلى ما حصل من الاختلاط في البلاد غير المسلمة لوجد العجب العُجاب, والبلاد الكافرة هم بأنفسهم يتمنون غاية التمني أن الأمر لم يكن, ولكن فات الأمر, ولم يُمكنهم الآن أن يردوا ما كان.

& دعاة الاختلاط _ نسأل الله أن يقتلهم ويقتل دعوتهم _ هم في الحقيقة يُسيئون لا إلى أنفسهم فقط, بل إلى أنفسهم وإلى عامة المسلمين.

& أولئك الذين يدعون إلى الاختلاط…هم في الحقيقة إما جاهلون بما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة, وإما متجاهلون فأدنى أحوالهم أن يكونوا جاهلين لعواقب هذا الأمر, ويجب أن يُبين لهم مضار هذا الشيء لينتهوا عنه.

تحدث المرأة في الأماكن العامة:

& قوله: (( «إنما التصفيق للنساء » )) إذا كانت المرأة تمنع من التسبيح في المجالس العامة فكيف تقوم في أعم الأماكن تتحدث وقد يكون بصوت مثير للفتنة فيدل هذا على أن ما يوجد في الإذاعات…أنهم إنما يريدون بذلك الفتنة

جرب تجد:

جرب في يوم من الأيام عند الغداء أن لا تملأ بطنك, وانظر كيف يأتي العشاء وأنت تشتهيه حقيقة, وستجد أن البدن والأمعاء ما تعبت في تصريف الطعام.

صدّ الناس عن دينهم بالقول وبالفعل وبالإقرار:

& الإنسان قد يدعو للضلال بقوله, وقد يدعو للضلال بفعله…كذلك قد يكون دعوة إلى الضلال بالإقرار, فإذا أقرّ وهو ممن يعتبر إقراره حجة ولو للعامة فإن هذا في الحقيقة من صدِّ الناس عن دينهم بالإقرار.

الإقامة في بلاد المشركين لها ثلاث حالات:

& الحال الأولى: أن يكون الإنسان متمكنا من إقامة الدين والدعوة إليه, فهنا تكون الإقامة أفضل لما يترتب على إقامته من الدعوة إلى الإسلام ولعل الله أن يهدي به

& الحال الثانية: أن يكون قادرًا على إقامة دينه دون الدعوة فلا يستطيع أن يدعو لكنه في نفسه يقيم دينه فيقيم صلاة الجماعة ويؤتي الزكاة ويحجُّ ولا يمنع من ممارسة شعائر دينه فهذا لا يجب عليه, والأفضل أن يُهاجر حتى في هذه الحال.

& الحال الثالثة: أن لا يستطيع إقامة دينه, بل يُؤذي حتى في عقر داره ففي هذه الحال يجب عليه الهجرة, لأنه إذا بقى على هذه الحال فإنها فتنة له, قد لا يستطيع التحمل فيرتد على عقيبه والعياذ بالله فيكفر, فحينئذ يجب عليه أن يُهاجر.

الأمن والإيمان:

& لا أمن إلا بإيمان, كما قال الله تعالى: {﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ  ﴾} [الأنعام:82] فمادة ( همزة, ميم, نون ) مُتلازمة, إيمان وأمن, فإذا انتفى الإيمان انتفى الأمن.

كتب:

& شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه ” القواعد النورانية ” كتاب لطيف لكنه جامع.

& تاريخ البخاري غير صحيحه, والذي في تاريخه قد يكون صحيحًا, وقد يكون ضعيفًا.

& كتاب ” المستدرك ” للحاكم رحمه الله…فيه أشياء كثيرة ضعيفة, لكنه لا بأس به, والحاكم رحمه الله يتساهل في التصحيح.

مسائل في الصلاة:

& إذا صلى المسافر خلف المقيم وجب عليه الإتمام.

& صلاة الضحى…الصحيح أنه لا حد لأكثرها, بينما أقلها فقط هو المحدود بكونه ركعتين.

& إذا وجدت المشقة في السفر, أو في الحضر جاز الجمع, والمشقة متعددة وكثيرة, ولا حصر لأفرادها.

& القصر خاص بالسفر, وليس له سبب سواه.

& الابراد المشروع هو تأخير الظهر عند اشتداد الحر إلى قبيل العصر بنصف ساعة.

& لو أتى إنسان إلى مسبوق يقضي, فهل يدخل معه أو لا؟ نقول: هذا جائز أيضًا, لكنه ليس من المشروع.

& ما يجوز أن تقتدي بإمام وأنت خارج المسجد إلا إذا كانت الصفوف متصلة.

& الصواب: وجوب صلاة الجماعة في المسجد إلا لعذر.

& أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تسوى الصفوف وبين الحكمة من ذلك بأنه من تمام الصلاة…وله حكمة أخرى, وهو أنه من سبب ائتلاف القلوب.

القلق:

& القلق حاربه الإسلام محاربة عظيمة…لأن الإسلام يريد بالعبد أن يكون منبسطًا منشرح الصدر, غير متردد, والتردد في الأمور من أبلغ الحوائل دون انشراح الصدر.

متفرقات:

& الانقباض الذي يعتري النفس _ بالنسبة لقلوب المؤمنين _ يكون له سببان: أحدهما: وقوع في محرم. والثاني: ترك الواجب.

& الشك لا حُكم له في أمور: أولًا: فيما إذا كثرت الشكوك. ثانيًا: فيما إذا كان بعد الفراغ, ما لم يتيقن.

& الإنسان الوقور هو الذي يكون هادئًا مُتزنًا في أقواله وأفعاله.

& العقل…أصحّ الأقوال فيه ما قاله الإمام أحمد رحمه الله أنه في القلب وله اتصال بالدماغ.

& الفقه…في الشرع: الفهم مع الحكمة.

& لا شك أن البكاء دليل على لين القلب في الغالب.

& الصلاة من الله على أحد من خلقه هي الثناء عليه في الملأ الأعلى.

& الإنسان إذا عود نفسه على التأخر في العبادة فلا تظن أن المسألة تقتصر على هذه العبادة نفسها, ربما تجر هذه إلى التأخر في عبادات أخرى.

& كل شيء تفعله وتخشى من أن ينكر عليك, أو أن يكون ذلك سببًا لغيبتك, والقول فيك فإنه ينبغي أن تبين الواقع حتى يزول هذا الوهم.  

& معنى الطبع على القلب أن يُغلّف عليه فلا يصل إليه خير, ولا يصدر منه خير, فلا ينتفع بعلم, ولا يريد الخير.

                 كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *