التشويق لنعيم الجنة – طريق الإسلام

قال النبي ﷺ: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءةً…»

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءةً، قلوبُهم على قلب رجلٍ واحدٍ، لا تباغُض بينهم ولا تحاسُد، لكل امرئ زوجتان من الحور العين، يُرى مُخُّ سُوقهِنَّ من وراء العظم واللحم»؛ (رواه البخاري برقم (3014)).

 

وقال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا ‌مَا ‌تَشْتَهِي ‌أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت: 31]، قال ابن كثير في تفسيره: “لهم فيها ما يشاءون من الملاذ من مآكل ومشارب، وملابس ومساكن، ومراكب ومناظر، وغير ذلك مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد”.

 

وقال الله تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا ‌جَنَّةً ‌وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12]، وقال تعالى: {يُحَلَّوْنَ ‌فِيهَا ‌مِنْ ‌أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [فاطر: 33]، فلباس أهل الجنة يكون من أفخر أنوع الثياب؛ كالحرير، وتكون زينتهم الفضة والذهب واللؤلؤ وملابسهم من أزهى الألوان.

 

وقال تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ ‌سُنْدُسٍ ‌خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: 21]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ينادي منادٍ -يعني: في أهل الجنة- أن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وأن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وأن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا»؛ (رواه مسلم برقم (2837).

 

والحور العين للرجال في غاية الجمال حتى إن مخ ساقيها ليرى من تحت الثياب، وكل رجل يدخل الجنة له زوجتان من الحور العين، قال تعالى في وصفهن: {فِيهِنَّ ‌خَيْرَاتٌ ‌حِسَانٌ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 70-76]، وقال تعالى: {وَحُورٌ ‌عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 22-23].

 

{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ ‌آسِنٍ ‌وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد: 15].

 

وقال تعالى في الحديث القدسي: ((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأتْ، ولا أُذُن سمعتْ، ولا خطر على قلبِ بشَرٍ))؛ رواه البخاري (4779)، ومسلم (2824).

_______________________________________________________

الكاتب: أبو عمر الحنبلي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *