سارَتِ الخطى وسطَ الطريق.. وكلّما ارتفعَتِ الأقدام ترى الغبار يئنُّ ألماً لِما يحمل القلبُ مِن حزنٍ، وما بالفكر مِن تيهٍ أضاعَ جمالَ السنين.
سارَتِ الخطى وسطَ الطريق.. وكلّما ارتفعَتِ الأقدام ترى الغبار يئنُّ ألماً لِما يحمل القلبُ مِن حزنٍ، وما بالفكر مِن تيهٍ أضاعَ جمالَ السنين.
أعطى الظهرُ ظهرَهُ لأوجاع الزَّمان، وكأنه يحملُ أثقالاً وهُموماً تفُوق الجبال.
يا صديقي:
ألقِ ما في مُقلتك مِن آلامٍ وأحزانٍ..
ألقِ ما يُعيقك في غيابة الجبِّ.
يا رفيقي:
ثبِّت قدمكَ على أعلى صخرةٍ فوق جبالِ الآمالِ التي تَخلدُ في فكركَ..
حرِّرْ نظرك إلى ذاك الذي يعبثُ في حُرمتنا..
إلى مَن يُغوي ويُضلُّ زهراتِ الإسلام.
اقتُل فكرَهُ قبلَ خروجه..
مزِّقْ آمالَه التي تحلمُ بضياع مَجدِ الإسلام..
فرِّق أركانَه، واكتُب على شمس الصباحِ كلماتٍ تعبِّر عن جسارة من ارتوَى مِن نبع المصطفى في صَونِ حُرمَةِ الدِّيارِ.
أقدِمي أيَّتها الأجسادُ المتطهِّرة..
كُوني جُدراناً منيعةً يتحطم على شموخها وهنُ حضاراتٍ زائفةٍ أضاعتْ كرامة وعفةَ النساء و الأبناء، بل تتخبَّطُ في ظُلمات الطُّرقات، لا تعرف للحق مكاناً.
تدفَّقي – أيَّتها الدِّماء المِسكِيَّةُ – في أوديةٍ حول مدائن الإسلام، حتى لا تطأَ تلكَ الأقدامُ ديارَ الإسلام.
ربَّنا أعِنَّا على من يمكُرُ بِنا.
ربَّنا أنصرنا، ولا تؤاخِذنا بما فعَلَ السُّفهاءُ مِنَّا.
ربَّنا نوِّر بصيرتَنا، وأعطِنا مَشارِقَ الأرض ومغاربَها.
ربَّنا أغفِر لنا، واجمعنا معَ نبيِّنا وأصحابهِ الغُرِّ الميامينِ، بجواركَ إلهَنَا.
والصلاة والسلام على قائدنا وزعيمنا أبي القاسـم.
____________________________________________________________
الكاتب: محمد أحمد الزاملي
Source link