اسم الله المهيمن – طريق الإسلام

إِنَّ مَعْرِفَةَ أَسْمَاءِ اللهِ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَزِيدُ مِنْ تَعْظِيمِ الرَّبِّ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، لِيَزْدَادَ إِيمَانهُمْ، وَيَثْبُتُ تَوْحِيدُهُمْ، وَمِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الثَّابِتَةُ: “المُهيمن”، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى.

عِبَادَ الله؛ إِنَّ مَعْرِفَةَ أَسْمَاءِ اللهِ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَزِيدُ مِنْ تَعْظِيمِ الرَّبِّ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، لِيَزْدَادَ إِيمَانهُمْ، وَيَثْبُتُ تَوْحِيدُهُمْ، وَمِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الثَّابِتَةُ: “المُهيمن”، وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الْحُسْنَى.

 

وَرَدَ الاسمُ مرةً فِيْ قَوْلِهِ تَعَالَى:  {الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} [الحشر: 23]، والمهيمن الأمِيْنُ، الذيآمنَ غيرَه مِنَ الْخَوْفِ، وَهُوَ الْرَّقِيْبُ الْحَافِظُ.

 

(والْمُهَيْمِنُ) صاحب الهَيْمنة: والحِفْظ والارْتِقَابُ. والشَّاهِدُ عَلَى خَلْقه بأعْمَالِهِمْ، وهُوَ رقيبٌ عَلَيْهِمْ؛  {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ} [الرعد: 33]. والْمُهَيْمِنُ”: المُطَّلعُ عَلَى خَفايا الأمور، وَخَبَايَا الصُّدور، الَّذِي أحاطَ بكلّ شَيْءٍ علمًا. والمهيمن هو الذي لا يَنْقُصُ لِلْمُطِيعِينَ يَوْمَ الْحِسَابِ مِنْ طَاعَتِهِمْ شَيْئًا؛ فَلَا يُثِيبُهُمْ عَلَيْهِا، لِأَنَّ الثَّوَابَ لَا يُعْجِزُهُ، وَلَا هُوَ مُسْتَكْرَهٌ عَلَيْهِ، فَيَحْتَاجُ إِلَى كِتْمَانِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ، أَوْ جَحدِهَا، وَلَيْسَ بِبَخِيلٍ فَيَحْمِلهُ اسْتِكْثَارُ الثَّوَابِ إِذَا كَثُرَت الْأَعْمَالُ؛ عَلَى كِتْمَانِ بَعْضهَا، وَلَا يَلْحَقهُ نَقْصٌ بِمَا يُثِيبُ، فَيَحْبِسُ بعضَهُ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ مُنْتَفِعًا بِملكِهِ؛ حَتَّى إِذَا نَفَعَ غَيْرهُ بِهِ، زَالَ انْتِفَاعُهُ بِنَفْسِهِ.

 

وَمِنْ آثَارِ الإِيْمَانِ بِاسْمِ اللهِ “المُهَيْمِنُ”: أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلَى خَلْقهِ بِمَا يَصْدرُ مِنْهُم؛ مِنْ قولٍ أَوْ فِعْلٍ، لا يَغيبُ عَنْهُ مِنْ أَفْعَالِهِمْ شَيْءٌ، وَلَهُ الكمالُ فِيْ هَذَا، فَلَا يَضِلُّ؛ ولا ينْسَى؛ وَلَا يَغْفَلُ:  {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 149].

 

اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا،

اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ

_____________________________________________________
الكاتب: الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *