حتى لا نخسر هذا الشهر الكريم ونكون من المغبونين، هذه وصايا تعين الأسرة للفوز برمضان.
عندما يهل علينا رمضان نحمد الله ونقول: “الحمد لله الذي بلَّغنا رمضان ”، ولكن الحمد على النعمة دون اغتنامها والحفاظ عليها عبث كبير، وغبن عظيم، وخسارة فادحة، وحتى لا نخسر هذا الشهر الكريم ونكون من المغبونين، هذه وصايا تعين الأسرة للفوز برمضان.
احمل البشرى لأهل البيت بقدوم شهر رمضان حتى يستعدوا عمليا لاستقباله.
أظهر التغيير في البيت بمناسبة رمضان وذلك بتنظيف المنزل، وإعادة تنظيم الأثاث، وتعليق لوحة قرآنية في مكان للترحيب برمضان، وتعليق بعض الزينات والبالونات في حجرات الأطفال بصفة خاصة؛ لإشعارهم بالمناسبة وبمقدم الزائر السعيد.
ضع خطة لإحياء شهر رمضان نهاره وليله، بتحديد الجهد العبادي في هذا الشهر بدءا بالورد القرآني، وتحديد المسجد المناسب لأداء صلاة القيام.
خصِّص مكانا في البيت ليكون مصلى طوال شهر رمضان.
تابع أهل بيتك في أداء العبادات، ومراقبة تصرفاتهم وأعمالهم لتصلح المعوج، وتقوِّم المخطئ.
علِّق جدولا في المنزل يحتوي على البرنامج اليومي المقترح، واحرص على أن يكون مرنا قابلا للعوارض المختلفة من دعوات إفطار ونحوها، وإذا كان البرنامج موحدا بين أفراد الأسرة فإن هذا يدفع الجميع للتفاعل معه.
تناول وجبتي الإفطار والسحور مع أهل بيتك، فإن ذلك يقوي العلاقات بين أهل البيت.
اذهب مع أبنائك لصلاة الفجر في المسجد (جماعة أولى في الصف الأول ) والأم تصلي مع بناتها في المنزل، وإن تيسرت الظروف خرجت إلى المسجد بصحبة الزوج والأولاد.
اجلس مع أولادك وزوجك مرة كل يوم بعد صلاة الفجر لقراءة جزء من القرآن، ومدارسة جزء من السيرة والفقه (خاصة فقه الصيام) والتفسير والعقيدة.
اتفق مع أهل بيتك على جدول لمتابعة الفرائض والنوافل وأعمال الخير جميعها، ويمكن إثابة المجتهد ليتحمس الآخرون.
ضع ميزانية لطعام الأسرة تتناسب مع الدخل، مع تحري الاقتصاد في المعيشة، فرمضان شهر توفير لا تبذير.
حدِّد مع زوجتك مبلغا للتطوع والإنفاق في وجوه الخير، والصدقات بصفة عامة.
احذر من مفسدات الإعلام، ومن المجلات والجرائد التي تنشر العُري والرذيلة، وتدعو للاختلاط.
اجتهد أن تصلي مع أبنائك صلاة التراويح في أحد المساجد الكبرى ليشهدوا اجتماع المسلمين.
عوِّد أبناءك على الصيام بالتدريج، وشجعهم على الاستيقاظ لتناول السحور وصلاة الفجر جماعة.
راجع أهل بيتك في حفظ أذكار الصباح والمساء، ودعاء الإفطار، ودعاء التهجد، ولو كان ذلك عن طريق المسابقة وإعطاء جائزة لمن حفظها وحافظ على أدائها.
قم بإحصاء صفات الخير وصفات السوء في بيتك، وقم بعمل جدول لتنمي فيه صفات الخير، وتعالج صفات السوء.
على الأم أن تنتهز الفرصة لغرس قيمة التعاون بين أولادها بإشراكهم في إعداد المائدة، ورفعها سواء في الإفطار أو السحور.
قم بإعداد حقيبة الخير، وهي حقيبة تعدها كل أسرة بمفردها أو على مستوى الجيران، وتقدم للفقراء في الحي عونا لهم على شهر رمضان، وإحياء لقيمة التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
ابتعد عن العصبية والثورة والتأفف، وكن واسع الصدر ملتزما بالسكون والهدوء والطمأنينة بذكر الله على كل حال.
أقبل على العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم بالتزاور والتهادي، وترتيب لقاءات تعبدية مع الأهل والجيران، وتصفية الخلافات العالقة وإصلاح ذات البين.
اختر لكل أسبوع شعارًا تربط به أهل بيتك؛ فمثلا يمكن أن يكون شعار الأسبوع الأول: «من لا يرحم لا يرحم»، مؤكدا على صفة الرحمة والتخلق بها، وفي الأسبوع الثاني: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا»، وتؤكد على فضيلة الاستغفار وأهميته، وفي الأسبوع الثالث: “وعجلت إليك رب لترضى”، فقد مضى نصف الشهر، ولا بد أن نشمَّر عن ثوب الجد في الطاعة أملا في نيل رضا الله (عز وجل )، ثم الأسبوع الرابع والأخير يكون شعاره: “ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين”، أو: “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم..”، فالفرار يكون إلى الله.. إلى جنته ورضوانه.. وهكذا.
لا تشغل زوجتك بطلب أصناف وأنواع كثيرة من الطعام، واحرص على إيجاد برامج تناسبها في مطبخها، كسماع الأشرطة وإذاعة القرآن ونحو ذلك، وذكرها بأنها في خدمتها لهؤلاء الصائمين على أجر كبير.
أقم مسابقة بين أبنائك في قراءة كتاب شيق ومفيد طوال شهر رمضان، مثل : صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا، وكافئهم على ذلك جيدا.
لا تنس مراعاة الفروق الفردية بين أفراد الأسرة، فما يصلح لأحد الأفراد ربما لا يصلح للآخر، ولا مانع من أن تُحفِّز أحد أبنائك على الحفظ، وتُحفِّز الآخر على التلاوة.. وهكذا.
__________________________________________________
الكاتب: أحمد زهران
Source link