التوبة من مقاصد الصوم – طريق الإسلام

في رمضان تكون التوبة آكد من غيرها من الأيام، ولذلك كان من مقاصد الصوم وشهر رمضان توبة العباد إلى ربهم، ومن لم يتب في رمضان فمتى سيتوب؟

من أعظم نعم الله على عباده أن فتح لهم باب التوبة والإنابة، وجعل لهم فيه ملاذاً آميناً، وملجأً حصيناً، يلجه المذنب، معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله، ليجد في قربه من ربه ما يزيل عنه وحشة الذنب، وينير له ظلام القلب، وتتحول حياته من شقاء المعصية وشؤمها، إلى نور الطاعة وبركتها.

 

فقد دعا الله عباده إلى التوبة مهما عظمت ذنوبهم وجلَّت سيئاتهم، وأمرهم بها ورغبهم فيها، ووعدهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات رحمة ولطفاً منه بالعباد.

 

وفي رمضان تكون التوبة آكد من غيرها من الأيام، ولذلك كان من مقاصد الصوم وشهر رمضان توبة العباد إلى ربهم، ومن لم يتب في رمضان فمتى سيتوب؟

 

فكم من مذنبٍ طال أرقُه واشتدَّ قلقُه وعظُم كمَده واكتوى كبِدُه، يَلفُّه قَتارُ المعصية، وتعتصِره كآبَة الخطيئة، يتلمَّس نسيمَ رجاءٍ، ويبحَث عن إشراقةِ أمَل، ويتطلَّع إلى صُبحٍ قريب يشرِق بنورِ التوبةِ والاستقامةِ والهدايةِ والإنابة؛ ليذهب معها اليأسُ والقنوط، وتنجلِي بها سحائبُ التّعاسة والخوفِ والهلَع والتشرُّد والضياع. وإنَّ الشعورَ بوطأةِ الخطيئةِ والإحساسَ بألمِ الجريرةِ والتوجُّع للعَثرةِ والنّدمَ على سالف المعصية والتأسُّف على التفريط والاعترافَ بالذّنب هو سبيلُ التصحيح والمراجعةِ وطريق العودَة والأوبة.

 

فيا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل، يا من أذنب وعصى، وأخطأ وعتى، تعال فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا، لن تنسوا  {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا}، يا من بذنب باء، وقد أساء، تذكر: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء.

 

قال صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَرَدَة الجِن، وغُلِّقَت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليله» (رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن).

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه الشيخان).

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه.

 

وعنه أيضاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه).

 

وكل هذه العطايا والمنح الرباني التي ترغب في التوبة والإنابة والرجوع إلى الله في شهر الصوم، شهر رمضان.

 

معاشر المسلمين: التوبة، هي الرجوع عن معصية الله إلى طاعته، وندم العبد على ما سلف منه في الماضي، وإقلاعه عنه، وعزمه على ألا يعاوده، وترك الذنب لقبحه، وحَلّ عُقْدَةِ الإصرار عن القلب، والقيام بكل حقوق الرب، والعدول عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة.

 

وهذا هو معنى التوبة عمومًا، وهناك معنى آخر أخص منه وأَدَقّ، وهو التوبة النصوح: وهو كما قال عمر -رضي الله عنه-: أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ، ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا، (رواه ابن أبي شيبة)، وقيل: هي: الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود.

 

والتوبة من المعصية واجبة شرعًا، لازمة عقلًا؛ لأنها من أصول الإسلام، وقواعد الدين، وأول منازل السالكين، وقد دعا الله عباده إليها؛ ودلهم عليها، وأمرهم بها؛ فقال مخاطباً لهم، متوددًا إليهم:  {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]، وقال:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم:8].

 

وكان أنبياء الله يأمرون قومهم بالتوبة لما يعلمون من ضرورتها وأهميتها، فهذا نبي الله هود -عليه السلام- يقول لقومه:  {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [هود:52]، ونبي الله صالح -عليه السلام- يقول لقومه:  {فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود:61]، وكذلك نبي الله شعيب -عليه السلام- يقول لقومه:  {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود:90].

 

فالواجب على كل مسلم أن يسعى في خلاص نفسه من جرائمها وغوائلها قبل حلول الأجل، وانقطاع العمل؛ فإن التوبة تَجُبُّ ما قبلها؛ ولهذا كان عدو الله إبليس حريصًا على صد العباد عنها، وأمرهم بالتسويف فيها.

 

أيها المسلمون: لقد كان نبينا -عليه الصلاة والسلام- أعظم المستغفرين، وأشد التائبين، فقد أخرج أبو داود عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: كَانَ تُعَدُّ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْمَجْلِسِ الوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الغَفُورُ.

 

وأخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»، وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

 

وورد عند البخاري من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: مَا صَلَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلاَةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ:  {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ} [النصر:1] إِلَّا يَقُولُ فِيهَا: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي.

 

هكذا كان دأبه -عليه الصلاة والسلام-؛ فتأسوا به، وسيروا على طريقته:  {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21].

 

عباد الله: إنه ما من عبد إلا وله ذنب؛ فكلنا ذلك المذنب، وكلنا ذلك المقصر، وكلنا ذلك المفرط، ولكن أين التوابون الرجاعون؟! أين النادمون الأوابون؟! إن لنا ربًّا غفورًا رحيمًا يتعرض لعباده بعظيم النفحات، وجزيل الأعطيات، ويحب التوابين؛ فلنبادر الأنفاس بالتوبة.

يا رب إن عظُمت ذنوبي كثرةً   ***   فلقد علِمتُ بأنَ عفوكَ أعظـــمُ 

إن كانَ لا يرجوكَ إلا مُحســنٌ   ***   فبمن يلوذُ ويستجيرُ الْمُجــرمُ 

إني دعوتُكَ ما أمرتَ تضرعًــا   ***   فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحـمُ 

مالي إليكَ وسيلةٌ إلا الرجــــا   ***   وجميلُ عفوكَ ثم إني مُسلــــمُ 

 

عباد الله: والتوبة لها شروط لا تتحقق المغفرة ولا تنال ثمرات التوبة ولا توفيق الله ومعيته إلا بها وهذه الشروط هي:

أولها: الإخلاص لله تعالى، فيقصد العبد بها وجه الله وثوابه، والنجاة من عذابه.

 

ثانيها: الندم على ما فات من الذنوب، والحزن على فعلها.

 

ثالثها: الإقلاع عن الذنب والمعصية فوراً؛ فإن كانت في حق الله: تركها إن كانت فعل محرم، وبادر بفعلها إن كانت ترك واجب، وإن كانت في حق المخلوق: بادر بالتخلص منها: بردها إليه أو طلب السماح له.

 

رابعها: العزم الصادق على عدم العودة إليها في المستقبل.

 

خامسها: ألا تكون قبل فوات قبولها؛ إما بحضور الأجل أو بطلوع الشمس من مغربها؛ قال تعالى:  {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآْنَ} [النساء:18]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللهُ عَلَيْهِ» (رواه مسلم).

 

كان بشر بن الحارث في زمن لهوه في داره، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون، فاجتاز بهم رجل من الصالحين، فدقّ الباب، فخرجت إليه جارية، فقال لها: صاحب هذه الدار حر أو عبد؟، فقالت: بل حر، فقال: صدقت؛ لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية، وترك اللهو والطرب. فسمع بشر محاورتهما، فسارع إلى الباب حافياً حاسراً، وقد ولّى الرجل، فقال للجارية: ويحك، من كلمك على الباب؟، فأخبرته بما جرى، فقال: أي ناحية أخذ هذا الرجل؟، فقالت: كذا، فتبعه بشر حتى لحقه، فقال له: أنت يا سيدي! وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟، قال: نعم، قال: أعد علي الكلام، فأعاده، فمرّغ بشر خدّه على الأرض، وقال: بل عبد! عبد!!، ثم هام على وجهه حافياً حاسراً، حتى عُرف بالحفَّاء، فقيل له: لم لا تلبس نعالاً؟، قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف، فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.

 

أيها الناس: إن التائب يجني من توبته ثمرات كثيرة، ويكفيه من ذلك أن ينال محبة الله له، قال تعالى:  {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222].

 

ومن ثمراتها أيضًا: أنها سبب للفلاح، وحصول المطلوب، والنجاة من المرهوب، قال تعالى:  {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].

 

ومنها: أنها تزكي نفس التائب وتطهر فؤاده؛ فيصبح نقيًا من الذنوب والخطايا، كما أخرج الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14].

 

ومن الثمرات أيضًا: أن التائب إذا أحدثَ لكل ذنبٍ توبةً يبدل الله سيئاته حسنات، وهفواته درجات، قال تعالى:  {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان:70].

 

أيها المؤمنون: إن علينا جميعًا المبادرة بالتوبة، وترك طول الأمل، وعدم الإيغال في الغفلة؛ فقد أخرج الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ».

 

فيا من جاوز الستين: أنت إلى الموت تتقدم، وقد أوشكتَ على الرحيل، فاجتهد في عبادة ربك، واجعل أكبر همك الدار الآخرة؛ إذ من العجب أن يبلغ الإنسان السبعين وهو في لهو وغفلة وكأنه عن الموت هارب، إن ما مضى من العمر -وإن طالت أوقاته- ذهبت لذاته، وبقيت تبعاته، وكأنه لم يكن إذا جاء الموت وميقاته.

 

فاتقوا الله -أيها المؤمنون- واعلموا أن من الناس من يخدعه طولُ الأمل والعافية؛ أو نضرةُ الشباب والصحة؛ وزهرةُ النعيم؛ فيُقدِم على الخطيئة؛ ويُسوِّف في التوبة، ولا يفكر في العاقبة، ولا يخشى سوء الخاتمة، وهو بهذا ما خدع إلا نفسه؛ لأن الموت يأتي بغتة.

 

ومن الناس من إذا أحدث ذنبًا سارع بالتوبة، فيجعل من نفسه رقيباً على نفسه؛ فهو يبادرُ بغسل الخطايا بالإنابة والاستغفار وعمل الصالحات، وهذا حريٌ أن يكون من المتقين الموعودين بجنة عرضها السموات والأرض؛ قال الله:  {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135].

 

فبادروا -رحمكم الله- أعماركم بالتوبة، واعلموا أننا في دارٍ غرّارة مكارة، تتزين للعبد ليفجأه الموت وهو في سُكْرِهِ من الغافلين، وفي رمضان فرصة لا تعوض، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» (مسلم).

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه لقد ارتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، فقيل: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال: «قال لي جبريل: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له فقلت: آمين، ثم قال رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت: آمين، ثم قال رغم أنف عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة فقلت: آمين» (قال الألباني في صحيح الترغيب: حسن صحيح).

______________________________________________________
الكاتب: حسان أحمد العماري


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

وما توفيقي إلا بالله – طريق الإسلام

ما أعظم أن يسير المرء في طريق الخير، ويستقيم عليه، وترعاه عناية الله في كل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *