منذ حوالي ساعة
«تعوَّذوا باللهِ مِن جارِ السُّوءِ في دارِ المقامِ ، فإنَّ جارَ الباديةِ يتحوَّلُ عنكَ »
الحديث:
«تعوَّذوا باللهِ مِن جارِ السُّوءِ في دارِ المقامِ ، فإنَّ جارَ الباديةِ يتحوَّلُ عنكَ »
[الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 5517 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح التخريج : أخرجه النسائي (5502) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (117)، والبزار (8496) باختلاف يسير.]الشرح:
سُوءُ الجِيرَةِ مِن الأمورِ المبغَّضَةِ إلى القُلوبِ، وهي ليستْ مِن صِفاتِ المسلِمِ الحَقِّ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُوصي بالجارِ، حتَّى إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ربَط إكرامَ الجارِ بالإيمانِ باللهِ واليومِ الآخِرِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «“تَعوَّذوا باللهِ”» ، أي: اسْأَلوا اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يُعيذَكم، ويَحمِيَكم ويَقِيَكم «“مِن جارِ السَّوءِ”» ، أي: الجارِ الَّذي يُسيءُ في خُلُقِه لِمَن حولَه ممَّن يَنزِلون معه، «“في دارِ الْمُقامِ”» ، أي: المُجاورِ لِدارِ الإقامَةِ والموطِنِ؛ «“فإنَّ جارَ البادِيَةِ”» ، أي: جارَ السَّفَرِ، والباديَةُ: الصَّحراءُ، «“يتَحَوَّلُ عنك”» ، أي: إنَّ جارَ الباديَةِ زائِلٌ، فشَرُّه زائِلٌ معه بانتِهاءِ مُدَّةِ السَّفَرِ، على عَكسِ جارِ الموطنِ؛ فإنَّه في الغالِبِ يكونُ مُجاوِرًا مَدى الحياةِ؛ فشَرُّه باقٍ ببَقائِه، فالدُّعاءُ والطَّلَبُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ أَدْعى للإنسانِ أنْ يُفرِّغَ الأسبابَ في اختيارِ الجارِ عندَ طلَبِ مَسكَنٍ ومَنزِلٍ حتَّى يتَّقيَ مَن هو سيِّئُ الأخلاقِ.
وفي الحديثِ: الأَمرُ بالتَّعوُّذِ مِن جارِ السَّوءِ .
الدرر السنية
Source link