القائم بالليل قريب من الله

قال ﷺ «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»

روى الترمذي، وقال: «حسن صحيح» عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»[1].

 

معاني المفردات:

جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ: أي ثلث الليل الآخر.

يَذْكُرُ اللَّهَ: أي بتلاوة القرآن، وقيام الليل، والذِّكر، والاستغفار.

فَكُنْ: أي اجتهد أن تكون من جملتهم، فلعلك تتقرب إلى الله ببركتهم.

وإنما كان هذا الوقت شريفا؛ لأنه الوقت التي ينادي الله تعالى فيه عباده فيقول: «مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» [2].

 

ما يستفاد من الحديث:

1- الحث على قيام الليل في الثلث الأخير من الليل.

2- فضيلة قيام الليل، والذكر، وتلاوة القرآن في الثلث الأخير من الليل.

3- إثبات قرب الله من عباده.

 


[1] حسن: رواه الترمذي (3579)، وقال: «حسن صحيح غريب»، والنسائي (572)، وصححه الألباني.

[2] متفق عليه: رواه البخاري (1145)، ومسلم (758)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

_____________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم

منذ حوالي ساعة الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه؛ فلينفث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *