منذ حوالي ساعة
في عام 1441هـ انصدم الكثير بخبر مفاده (السجن 15 عاما عقوبة حرق علم المثليين في الولايات المتحدة)
في عام 1441هـ انصدم الكثير بخبر مفاده (السجن 15 عاما عقوبة حرق علم المثليين في الولايات المتحدة)[1] بالمقابل (حُكم على أمريكي (مبشر مسيحي) بالسجن لأكثر من 15 عاما بعد إدانته بارتكاب جرائم جنسية ضد فتيات قاصرات في إحدى دور الأيتام في كينيا)[2] وبالنظر إلى هذين الخبرين وغيرها كثير يدرك المسلم حجم الظلم والانحطاط الذي وصل إليه عباد الشهوات والخرئيون، فمجرد حرق العَلم سجن 15 سنة، وارتكاب جرائم جنسية ضد فتيات في دور أيتام عقوبته فقط حوالي 15 عاما سجن.
كلما بعُد بني الإنسان عن الوحي الرباني جاءوا بالعجب العجاب، وانحدروا في هاوية سحيقة وذلك بشكل متدرج حتى وصلوا إلى عبادة مخلوق كبشر أو كوكب أو صنم من دون الله الخلاق العليم، وكذلك الحال في الجانب الأخلاقي يهبطون في دركات الرذيلة لدرجة أننا نعيش في زمان تُقدَّس فيه الفواحش سيما عمل قوم لوط التي يسموها تلطيفًا بالمثلية الجنسية، وأصبحت تُفرَض فرضًا من غير حياءٍ ولا استحياء، وتنفق الأموال الطائلة لطمس فطرة الأطفال من صغرهم وتنشئتهم على قبول تلك القذارات، والحيلولة بين الآباء وأبناءهم إذا حاولوا الحفاظ على فطرة فلذات أكبادهم.
ومواجهة هؤلاء الخرئيون وما يدعون إليه من رذيلة واجب محتم بل وسيلة ممكنة لأن الحدود الشرعية معطلة في معظم بلاد المسلمين هذا إذا لم تكن محاربة أصلًا، ومن وسائل محاربة ذلك الطوفان الجارف من الرذيلة العودة إلى كتاب الله عز وجل، ونشر قصة أسلاف هؤلاء من قوم لوط والتأمل في أوصاف القرآن التي جاءت في نعت هذه الطائفة النتنة الداعية إلى الرذيلة ونشر الأوصاف القرآنية بين الناس عمومًا والمسلمين والشباب خصوصًا، والبحث عن الفطرة السليمة وتغذيتها بنور الوحي حتى تنفر النفوس تلقائيًا من مثل هذه القذارات.
ومما جاء في وصف أصحاب هذه القذارات والقاذورات أنهم(قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) وأنهم (يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ) ووُصِفتْ قريتهم بأنها (كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ) وبأنهم (قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) وكذلك (قَوْمٌ عَادُونَ) وخاطبهم نبيهم لوط عليه السلام بقوله (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)، وجاء وصفهم أيضًا بـ (الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ) و(كَانُوا يَفْسُقُونَ)، وأنكر عليهم نبيهم بقوله(أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) أما عن عقوبتهم فقال تعالى: (جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) ثم أشار إلى أن من كان على شاكتهم فهو (مِنَ الظَّالِمِينَ) وأن العقوبة قريبة منه وذلك بقوله (مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ).
هذا بعض صفات أهل فاحشة قوم لوط الحقيقة التي يزعمون أنها حق من الحقوق ويطلقون عليه زورًا وبهتانًا (حق المثلية)؛ فوالله وبالله وتالله هذا باطل وهؤلاء مسرفون، مفسدون، فاسقون، عادون، يجهلون، ظالمون، يأتون الفاحشة ويعملون الخبائث، فالواجب بثُّ أوصافهم الحقيقة وليست المزعومة بين أبناءنا وشبابنا حتى يحذروا ويحذِّروا من دعاة الرذيلة، وكهنة القذارة.
وعلينا كذلك أن نشيع حكم هذه الفعلة الشنيعة في شريعتنا العادلة لأن جريمة هؤلاء (من أعظم الجرائم، وأقبح الذنوب، وأسوأ الأفعال وقد عاقب الله فاعليها بما لم يعاقب به أمة من الأمم، وهي تدل على انتكاس الفطرة، وطمْس البصيرة، وضعف العقل، وقلة الديانة، وهي علامة الخذلان، وسلم الحرمان، نسأل الله العفو والعافية)[3] ، وقد وصل بهؤلاء أن استحدثوا ما يسمى بـ(اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية) وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:( « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، ثَلاثًا» )[4] وقال أيضًا «(مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ )» [5] (وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطي ، لكن اختلفوا في طريقة قتله)[6]
وسبحان الله! فلوط عليه السلام لجأ إلى ربه من جرائم تلك القرية (قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ) فما أحرانا أن نقدي به في مواجهة أسلافهم.
Source link