وكلُ من أراد أن ينتقل من الغفلة إلى اليقظة، ومن مقاعد المُتفرجين إلى ميدان السباق فلابد أن تُحدثه نفسُه وشيطانُه بالعقبات والصعوبات والتحديات التي ستواجهه في طريق التغيير.
وكلُ من أراد أن ينتقل من الغفلة إلى اليقظة، ومن مقاعد المُتفرجين إلى ميدان السباق فلابد أن تُحدثه نفسُه وشيطانُه بالعقبات والصعوبات والتحديات التي ستواجهه في طريق التغيير.
تُذكره نفسُه وشيطانُه بذلك (لا ليستعد ويتأهّب) بل لتُصعِّب عليه الطريق ولتصرفه عن التغيير وتجعله باقيا في غفلته وقعوده قانعا به.
وهكذا كلما فكّر -مجرد تفكير- تجمع نفسُه وشيطانُه له تلك الخواطر كما يجمع المغناطيسُ المعادن.
فالذي ينبغي أن تعلمه:
أن طلبَك لمعالي الأمور -رغم ما فيها من عقبات، ليس اختبارًا لقُدراتِك ومهارتك وتخطّيك للعقبات!
بل هو اختبارٌ:
– لاستعانتِك بالله
– وتوكُلِك عليه
-وحُسنِ ظنِّك به
-ورجائك فيه
من فكّر بهذه الطريقة صار أعظمُ ما يطلبه في سعيه لما يرجوه: الأسبابَ التي يتولَّاه اللهُ بها ويكون بها معه.
فإذا تولاه وكان معه فإنه مهديٌّ قويٌّ مُعانٌ منصورٌ بالله.
قال اللهُ تبارك وتعالى:
{إِنَّمَا ذَ لِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ}
وقال موسى للذرية الذين آمنوا به على خوفٍ من فرعون وملئهم أن يفتنهم {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ * فقالوا على اللهِ توكلنا}
فقالوا: على اللهِ توكلنا
فاستعن بالله وتوكل عليه وأحسِن الظن به واتقِه وأحسِن يكُن معك ويتولّاك فهو يتولى الصالحين.
Source link