شرح ( الدعاء عند الفراغ من الطعام )

منذ حوالي ساعة

«الحَـمْدُ للـهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا، ورَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ»

الدُّعَاءُ عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ

( «الحَـمْدُ للـهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا، ورَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ» )

-صحابي الحديث هو معاذ بن أنس رضى الله عنه.

قوله: (من غير حول) أي: طاقة، وهذا اعتراف بالعجز والتقصير، وعدم القدرة في تحصيل هذا الطعام، بل هذا من فضل الله، ورزق عباده، والله ذو الفضل العظيم.

«(الـحَمْدُ للـهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ، غَيْرَ [مَكْفِيٍّ ولا] مُوَدَّعٍ، ولا مُسْتَغْنَىً عَنْهُ رَبَّنَا)» .

صحابي الحديث هو أبو أمامة رضى الله عنه.

قوله: (طيباً) أي: خالصاً صالحاً.

قوله: (غير مكفي) من الكفاية؛ أي: غير منتهي.

قوله: (ولا مودع) أي: ولا متروك ولا مستغنى عنه.

قوله: (ربنا) أي: يا ربنا.

دُعَاءُ الضَّيْفِ لِصَاحِبِ الطَّعَامِ

( «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، واغْفِرْ لَهُمْ، وارْحَمْهُمْ» )

صحابي الحديث هو عبدالله بن بُسر رضى الله عنه.

والحديث بتمامه؛ هو قوله رضى الله عنه: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعاماً وَوَطبةً، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعين، ويجمع السبابة والوسطى، ثم أُتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا. فقال: (اللهم بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم)

قوله: (وَطبة) وهي قربة لطيفة فيها السمن واللبن، وقال ابن الأثير رحمه الله: (قال النضر: (الوَطبةُ) الحيس يُجمع بين التمر والأقط والسمن).

قوله: (بلجام) واللجام هو الحديدة في فم الفرس، ثم سموها مع ما يتصل بها من سيور وآلة لجاماً.

قال النووي رحمه الله: (وفيه استحباب طلب الدعاء من الفاضل، ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة، وقد جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة).


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

كن متفائلا كمحمد صلى الله عليه وسلم

فَلْنَعِشْ لحظاتٍ ماتعةً مع تطبيقات عملِيَّة من حياته صلى الله عليه وسلم في جانب التفاؤل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *