منذ حوالي ساعة
الدُّعَاءُ إذَا نَزَل مَنْزِلاً فِي سَفرٍ أوْ غَيْرِهِ
«أعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللـهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»
التَّكْبِيْرُ والتَّسْبِيحُ فِي سَيْرِ السَّفَرِ
قال جابررضى الله عنه: ( «كُنَّا إذَا صَعَدْنَا كَبَّرْنَا، وَإذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا» )
قوله: (كنا إذا صعدنا كبرنا) أي: كنا كلما صعدنا الأماكن المرتفعة من الأرض، قلنا: الله أكبر.
قوله: (وإذا نزلنا سبحنا) أي: كنا كلما نزلنا الأماكن المنخفضة من الأرض، قلنا: سبحان الله.
والتكبير عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله تعالى وعظمته، والتسبيح عند الانخفاض استشعار لتنزيه الله تعالى عن كل نقص
الدُّعَاءُ إذَا نَزَل مَنْزِلاً فِي سَفرٍ أوْ غَيْرِهِ
( «أعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللـهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» )
صحابية الحديث هي خولة بنت حكيم رَضِيَ اللهُ عَنهَا.
والحديث بتمامه؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم (من نزل منزلاً، ثم قال: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك).
والمراد: أنه إذا نزل منزلاً وقال فيه الدعاء المذكور؛ لا يزال في حفظ الله تعالى حتى يرتحل منه.
ذِكْرُ الرُّجُوعِ مِنَ السَّفَرِ
«يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثَلاثَ تَكْبيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، آيبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه»
صحابي الحديث هو عبدالله بن عمررضى الله عنهما
وجاء فيه؛ قوله رضى الله عنه أن رسول الله كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة قال:…
قوله: (قفل) أي: رجع.
قوله: (يكبر على كل شرف) أي: عالي ومرتفع، (ثلاث تكبيرات)؛ قال المهلب ‘: (تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل أنه أكبر من كل شيء).
قوله: (آيبون) أي: راجعون.
قوله: (صدق الله وعده) أي: في إظهار الدين، وكون العاقبة للمتقين، وغير ذلك من وعده سبحانه إنه لا يخلف الميعاد.
قوله: (وهزم الأحزاب وحده) أي: من غير قتال من الآدميين؛ والمراد الأحزاب الذين اجتمعوا يوم الخندق، وتحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله تعالى عليهم ريحاً وجنوداً لم يروها، وقيل: يحتمل أن المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن، والله أعلم.
Source link