منذ حوالي ساعة
قال تعالى: {لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِیِّ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقࣲ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ..} جبر الله قلوب التائبين الثلاثة في هاتين الآيتين بألوان من الجبر والرحمة لكن من أعجبها.
{لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِیِّ وَٱلۡمُهَـٰجِرِینَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِینَ ٱتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقࣲ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ ١١٧ وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰۤ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ ١١٨}
جبر الله قلوب التائبين الثلاثة في هاتين الآيتين بألوان من الجبر والرحمة لكن من أعجبها…
أن الله افتتح خبر التوبة عليهم بخبر توبة الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذي بذلوا أنفسهم وأموالهم في ساعة العسرة.
فعطف الثلاثة على فعل التوبة عليهم جميعا بفعل واحد…
حتى إن السياق لم يعد الفعل (تاب) في آيتهم
بل عطف بالواو فقط على الفعل الأول…
حين يتوب الله على عبده يستره ويجبره ويرفع ذكره ويغمره بكرامات الصالحين…
أبى الله أن يجرد التائبين الثلاثة وحدهم
في قصة التوبة حتى لا تكون ثلمة لهم؛
بل أفاض السياق في ذكر صدق توبتهم ومعاناتهم وضيق أنفسهم وضيق الأرض عليهم وصدق التجائهم وتوبتهم وكلها ألوان من الثناء الجميل والتزكية والحمد تتعطر بها المحاريب إلى يوم القيامة.
هذه معاملة الله للتائبين جميعا وهذا عاجل فضله….
Source link