مع تزايد التقارب الروسي الإيراني، اتهمت الولايات المتحدة موسكو بتلقي مسيرات من إيران، تشحن عبر بحر قزوين لتصل إلى القوات الروسية التي تستخدمها في حربها ضد القوات الأوكرانية.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة، إن روسيا “تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة” على أراضيها، لافتاً الى أن المنشأة “قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل”.
صورة للمصنع
وعرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو
كما أوضح كيربي أن موسكو استخدمت مسيرات إيرانية لمهاجمة كييف، مؤكدا أن الشراكة العسكرية بين الروس والإيرانيين تبدو في ازدياد
مسيرة ايرانية (أ ب – أرشيفية)
وأشار إلى أنه حتى مايو، تلقت روسيا مئات المسيرات الانتحارية والمعدات من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا. إلا أنه لفت إلى أن بلاده تعمل على كشف هذه الأنشطة وتعطيلها
تعاون غير مسبوق
كذلك أكد أن طهران عرضت على الروس تعاونا دفاعيا غير مسبوق يشمل الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي، وفق ما نقلت فرانس برس. و اعتبر أن هذا التعاون الدفاعي الكامل بين البلدين مضر لأوكرانيا، ولجيران إيران على السواء.
بالتزامن حذرت الخزانة الأميركية جميع شركات العالم من عواقب دعم برنامج إيران للمسيّرات.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي 2022، فرضت أميركا عدة عقوبات على موردي قطع عسكرية أو مسيرات إلى روسيا، كما فعل الاتحاد الاوروبي الأمر عينه.
رغم أن طهران نفت سابقاً تورطها في اصراع الروسي الأوكراني وأكدت أنها لم تبه مسيرات إلى القوات الروسية.
بدورها نفت موسكو تلك الاتهامات سابقا مؤكدة أنها ليست بحاجة لدعم عسكري من الخارج.
إلا أن كييف عرضت مرارا صورا لحطام درون أطلقتها القوات الروسية، تثبت أنها صناعة إيرانية.
Source link