لا تغفل عن الدعاء لإخوانك المنكوبين في غزة، وإياك إياك أن يثبطك الشيطان أو تظن أنه لا جدوى من دعائك، فهذه حيلة شيطانية وسوء ظن بالله، فاستكثر من الدعاء لإخوانك قدر المستطاع، وجاهد به جهادًا كبيرًا.
لا تغفل عن الدعاء لإخوانك المنكوبين في غزة، وإياك إياك أن يثبطك الشيطان أو تظن أنه لا جدوى من دعائك، فهذه حيلة شيطانية وسوء ظن بالله، فاستكثر من الدعاء لإخوانك قدر المستطاع، وجاهد به جهادًا كبيرًا.
ولو كشف الحجاب عن أثر دعوات المسلمين وابتهالاتهم لإخوانهم المستضعفين لرأوا عجبًا، ولكن من حكمة الله إخفاء
أثر الدعاء، ليظهر يقين الصادق من شك المرتاب نعم، لعل هذا الثبات وهذا الصمود وهذه العزة وهذا الرعب الذي في قلوب الأعداء سببه الدعاء.
ومن جميل ما سمعت هذه القصة، يقول أحد الصالحين: (تذكرتُ إخواننا في غزة، وما يعانونه من قتل وحصار وظلم وتهجير، فقمت في الثلث الأخير من الليل أدعو لهم وأستنصر لهم، وكثفت لهم الدعاء جهدي، ثم نمت بعد ذلك، فرأيت في المنام أني معهم في ساحات القتال، أقاتل عدوّهم وأجاهده وأدفعه عنهم).
قال ابن تيمية: ” والجهاد بالنفس قد يكون بالقتال بالبدن، وقد يكون بتدبير الحرب والرأي … وقد يكون بالدعاء الله والتوجه إليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وهل تنصرون وتُرْزَقون إلا بضعفائكم؟».
بدعائهم، وصلاتهم ، وإخلاصهم”.
جامع المسائل (٩/٤٣٠).
____________________________________________
الكاتب: د. طلال الحسان
Source link