منذ حوالي ساعة
في مشاهد تُذكّر بأساليب الإذلال التي أُلغيت في العالم منذ قرون، عادت إلى الواجهة في الهند ممارسات عقابية تعود إلى عصور مضت.
وشهدت عدة ولايات هنديـة، بينها “غوجرات” و”مادهيا براديش” و”أوتار براديش”، حالات متكررة لمواطنين مسلمين يتعرضون للضرب العلني والتشهير، بزعم تورطهم في قضايا تتعلق بذبح الأبقار.
وبحسب شهود عيان وتقارير حقوقية، يُجبر “المتهمون” من المسلمين على ترديد شعارات هندوسية وهم يُساقون في مواكب على مرأى من العامة.
ففي مارس الماضي، وثّقت وسائل إعلام محلية حادثة في مدينة أوجاين بولاية مادهيا براديش، حيث قامت الشرطة بعرض رجلين مسلمين في الشارع بعد اعتقالهما بتهمة ذبح الأبقار.
ووفقًا للفيديو الذي نُشر على نطاق واسع، هدّد أحد ضباط الشرطة الرجلين بالهراوة عندما كان يجبرهما على ترديد شعار “البقرة أمّنا، والشرطة أبونا”.
وأثار المشهد جدلًا واسعًا، حيث اعتبره نشطاء حقوق الإنسان شكلًا من أشكال الإذلال الطائفي الذي يُمارَس تحت غطاء القانـون.
ورغم الانتقادات، لم تتخذ السلطات أي إجراء ضد أفراد الشرطة المتورطين، وفُسّر الصمت الرسمي على أنه دعم ضمني لتلك الممارسات.
وأشار خبراء إلى أن الشرطة تتجاهل حكمًا أصدرته المحكمة العليا في 2024 يقضي بحظر تنظيم “استعراضات العار”.
وفي يونيو 2023، أثار مقطع فيديو موجة استنكار واسعة، حيث أظهر عناصر من الشرطة في ولاية غوجارات وهم يضربون رجالًا وأطفالًا مسلمين أمام أحد المساجد، في مشهد أعاد إلى الأذهان حوادث مشابهة سابقة في الولاية نفسها.
ووفقًا للتقارير، فإن المعتدى عليهم كانوا يحاولون حماية أنفسهم من اعتداء شنّه هندوس، لكن الشرطة ألقت باللوم على الضحايا واعتبرتهم مسؤولين عن اندلاع أعمال شغب. ويُظهر المقطع الضحايا وهم مصطفّون أمام المسجد ورجال الشرطة يتناوبون على ضربهم بالهراوات.
Source link