منذ حوالي ساعة
لا ينقطع رجاء الشيطان في إضلال المسلم، إن يئس من حالِ سوء دفعه إلى ما بعده..
لا ينقطع رجاء الشيطان في إضلال المسلم، إن يئس من حالِ سوء دفعه إلى ما بعده..
يدفعه إلى الكفر بالله واليوم الآخر تحت اسم العقلانية، فإن أبى إنكار الخالق الذي تشهد لجلاله الذرّة والمجرّة وخلجات القلب الشفاف، رضي له بالعلمنة التي لا ترد وجود الرب ولكن تقطع علاقته بالأرض..
فإن أبى العبد ذلك، رضي له الشيطان بمذهب الشحارير الذي يؤمن بخالق وسلطانه على الأرض، ولكنه يحرّف الشريعة حتى لا يبقي منها شيئا، ويُدخل في زمرة المسلمين من كفر بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلّم..
فإن أبى ذلك، رضي له أن يكون تدينه فرديًا، لا يجاوز جدران بيته ومحراب المسجد، فلا ينكر منكرًا عند داره ولا يعرّف معروفًا عند حاجة. لا يؤذيه حال الشريعة المعطّلة ولا يدميه صراخ أرض المسرى…
فإن تحرّك قلبه لإصلاح الأرض، ذكّّره الشيطان بقول السابقين المخلدين إلى الأرض والمعرضين عن نداء الوحي: {إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا}.
ولا ينقطع مكر الشيطان بالعبد حتى تفارق الروح أرض الابتلاء… إنْ ردّ العبد صفقة خسارٍ، بادره الشيطان بأخرى أخفى حتى لا يفلت من حصار الفتنة..
تذكرة..
_________________________________________________
الكاتب: د. سامي عامري
Source link