منذ حوالي ساعة
القراءة شيء والتحقيق شيء آخر، وما أكثر القراء في زماننا؛ يظن أنه إذا صور كتابا مع فنجان قهوة، وقرأه قراءة سريعة على طريقة الغربيين الذين يقرؤون كذا كلمة في الدقيقة أنه حصل علما.
القراءة شيء والتحقيق شيء آخر، وما أكثر القراء في زماننا؛ يظن أنه إذا صور كتابا مع فنجان قهوة، وقرأه قراءة سريعة على طريقة الغربيين الذين يقرؤون كذا كلمة في الدقيقة أنه حصل علما.
القراءة تختلف بلا شك؛ فقراءة الفحص غير قراءة الجرد، وقراءة النخل وغير قراءة التحليل.
وكل فن بل وكل كتاب له نوع من القراءة.
وقد ذكر الحافظ ابن رجب قي ترجمة يحيى بن يحيى الأزجي الفقيه، أنه صنف كتابا في الفقه وقال:
“فيه تهافت كثير حتى في كتاب الطهارة، وباب المياه، حتى إنه ذكر في فروع الآجر المجبول بالنجاسة كلاما ساقطا يدل على أنه لم يتصور هذه الفروع، ولم يفهمها بالكلية، وأظن هذا الرجل كان استمداده من مجرد المطالعة، ولا يرجع إلى تحقيق”.
ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (3/ 248).
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يرشدنا للكتاب الذي يدلنا على أخذ كتاب الأعمال باليمين.
__________________________________
الكاتب: أحسن موسي
Source link