التساؤلات القلبية – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة

و في ظني أن جُلّ مآزِق الجيل الجديد ليست نابعة من نقص المعرفة وقلة العلم، و إنما من وهن الإيمان، و ذبول الروح المخيف

قد يتثاقل المرء منّا عناء البحث بصدق عن ألمٍ إيماني ألمّ به، يقبع خلف قضبان الهوى، و يتكاسل في تحرّي الجواب الشرعي لهذا القلب الواجف، أو يكبت ذاك السؤال كلما تفوَّه، و ربما تجاهلهُ لسنوات ظننً منه أن الأيام كفيلةٌ بنسيانه.

و في ظني أن جُلّ مآزِق الجيل الجديد ليست نابعة من نقص المعرفة وقلة العلم، و إنما من وهن الإيمان، و ذبول الروح المخيف، ويُبس لشجيرات طال أمد سقياها بمواعظ الوحي.

و لذا تجد في رحلات السلف الكرام و تراجم العلماء الكبار، السفر لمسألة إيمانية، و قطع المفاوز لريّ يقين القلب، وهذا محمَّد بن حَسنويه، يخبرنا عن مجلسٍ حضره للإمام قال: “حضرتُ عند أحمد بن حنبل وجاءه رجلٌ مِن أهل خراسان فقال: يا أبا عبد اللَّهِ قصدتك مِن خراسانَ أسألُك عن مسألة. (أقصى شمال شرق إيران، بينها وبين بغداد قرابة 1000 كم)

قال له: سَلْ. 
قال: متى يجد العبد طعمَ الراحة؟ 
قال: عندَ أول قدمٍ يضعها في الجنّة.”

«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (1/ 293 ت الفقي)

ونحن اليوم أحوج ما نكون لكتابة التساؤلات القلبية، وبعثها لمن نثق بدينه ونطمئن لعلمه، أيعجز أحدكم عن هذا؟


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خياران لا ثالث لهما: لك .. أو عليك – سالم محمد

منذ حوالي ساعة يا لله! ما أعجب هذا القبس النبوي القصير، وما أوسع ما يحمله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *