منذ حوالي ساعة
فنحن في الحقيقة ممتنون لربِّنا سبحانه علىٰ أن شرعَ لنا هذه العبادة العظيمة؛ لأنَّها تتيحُ لنا خمس فرص كلَّ يومٍ وليلة نراجع فيها أعظم مقاصد الشريعة من: توحيد الله، وتكبيره، والتعلق به، ونبذ الشرك، والافتقار إلىٰ الربّ
خاصة إذا اجتمع مع ذلك: حسن أداء المؤذن، وحضورُ القلب، وتفهّم معاني جُمَلِ الأذان؛ فكلُّ واحدةٍ من تلك الجُمل: هي عبارةٌ عن درسٍ إيمانيٍّ مستقل -لو استشعرَ واستحضرَ الواحدُ منَّا معناها وهو يُردِّدُها-.
فنحن في الحقيقة ممتنون لربِّنا سبحانه علىٰ أن شرعَ لنا هذه العبادة العظيمة؛ لأنَّها تتيحُ لنا خمس فرص كلَّ يومٍ وليلة نراجع فيها أعظم مقاصد الشريعة من: توحيد الله، وتكبيره، والتعلق به، ونبذ الشرك، والافتقار إلىٰ الربّ، والتبرؤ من حول وقوة النفس؛ فهذه المعاني الجليلة كلُّها مُضمَّنةٌ في جُمَلِ وألفاظِ الأذان.
وهذه سنةٌ ربما غفلنا عن أصل فعلها أحيانًا، فضلاً عن تأمل مقاصدها والتفكر في معانيها في كلِّ مرة، مع أنَّ السَّلف كانوا يحرصون عليها غاية الحرص ويعتنون بها أشد العناية، ومن ذلك ما نقله الحافظ ابن حجر في الفتح، عن ابن جريج -رحمه الله- أنَّه قال: «حُدِّثتُ أنَّ الناسَ كانوا يُنصتون للأذان كما يُنصتون للقراءة».
والمُوفَّقُ بعدَ ذلك بالمحافظة علىٰ هذه العبادة مع تأمّل معانيها؛ هو مَنْ وفَّقهُ وأعانه الله.
Source link