سُنّة: سقي الماء وتوفيره للناس

منذ حوالي ساعة

هذه سنة نبوية، وصدقة جارية، ورحمة عظيمة، فلا تحرم نفسك أجرها، وذكّر بها من حولك.

من السنن العظيمة التي غفل عنها كثير من الناس: سقيا الماء.
وهي من أعظم الصدقات عند الله، بل إنها جاءت في الحديث بأنها أفضل الصدقة.

عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟
قال: نعم.
قلت: فأيّ الصدقة أفضل؟
قال: سقي الماء.

وقال النبي ﷺ: «في كل كبد رطبة أجر».

فما بالك إذا كانت هذه الكبد لإنسان فقير لا يجد الماء النظيف؟ أو لطفل يمشي أميالًا كل يوم ليحمل دلواً؟ أو لأم أفريقية تنظر إلى طفلها الظمآن ولا تملك له شيئًا؟

إن قطرة ماء قد تساوي عند الله جبالًا من الحسنات، خاصة إذا وُضعت في مكان الحاجة.

ومن صور تطبيق هذه السنة:
وضع قنينة ماء باردة للعاملين أو المارة، تركيب مبرد ماء في مسجد أو مستشفى، المساهمة في حفر بئر أو تمويل خزان ماء في قرية فقيرة، دعم المشاريع التي توفر المياه في الدول التي تعاني من الجفاف، كدول أفريقيا وبعض مناطق اليمن والسودان.

هذه سنة نبوية، وصدقة جارية، ورحمة عظيمة…
فلا تحرم نفسك أجرها، وذكّر بها من حولك.

سقيا الماء ليست فقط سنة مهجورة…
بل هي فرصة عظيمة للأجر المستمر في حياتك وبعد موتك.

_____________________________________________
الكاتب: إياد العطية


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

ما قلَّ ودلّ (1151 -1200) ( 26 ) – أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *