ما قلَّ ودلّ (1151 -1200) ( 26 ) – أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

 

 

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {{فإن الذكرى تنفع المؤمنين}} ، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: “لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم.

نسأل الله – سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

 

1151- قيل للأوزاعي: ما كرامة الضيف؟ قال: طلاقة الوجه وطيب الحديث.[1]

1152- من جهل المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه، ويهين نفسه في إكرام دنياه.[2]

1153- قال سفيان الثوري: لَنِعْمَةُ اللهِ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي.[3]

1154- كان ابْنَ عُمَرَ إِذَا فَاتَتْهُ العِشَاءُ فِي جَمَاعَةٍ، أَحْيَى بَقِيَّةَ لَيلتِهِ.[4]

1155- قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ: مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ فَلَا عَلَيْهِ أَنْ لَا يُرْزَقَ جَمَالًا، فَكَمْ مِنْ جَمِيلٍ مُعْدَمٍ، وَمِنْ قَبِيحٍ مُكْثِرٍ.[5]

1156- قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: الْخُشُوعُ الْخَوْفُ الدَّائِمُ اللازِمُ لِلْقَلْبِ.[6]

1157- مَصَالِحُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَنُوطَةٌ بِالتَّعَبِ، وَلَا رَاحَةَ لِمَنْ لَا تَعَبَ لَهُ، بَلْ عَلَى قَدْرِ التَّعَبِ تَكُونُ الرَّاحَةُ.[7]

1158- قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ: حَقِيقَةُ الْخَوْفِ أَنْ لَا تَخَافَ مَعَ اللهِ أَحَدًا.[8]

1159- قال ذو النون: من خاف الله تعالى ذاب قلبه واشتد حبه وصح له لبه.[9]

1160- قيل: المرء بفضيلته لا بفصيلته وبكماله لا بجماله وبآدابه لا بثيابه.[10]

1161- قال عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: اجْعَلُوا كُنُوزَكُمْ فِي السَّمَاءِ؛ فَإِنَّ قَلْبَ الْمَرْءِ عِنْدَ كَنْزِهِ.[11]

1162- قَالَ حاتم الأصم: لكل شَيْء زينة وزينة العبادة الخوف وعلامة الخوف قصر الأمل.[12]

1163- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ يُنْتَقَصُ مِنْ أَمَانَتِهِ؛ إِلَّا انْتُقِصَ مِنْ إِيمَانِهِ.[13]

1164- قال عمر: من زاغ زاغت رعيته، وأشقى الناس من شقيت به رعيته.[14]

1165- إذا تعلم العبد العلم ليعمل به كثر علمه، وإذا تعلمه لغير العمل زاد فجورا وتكبرا واحتقارا للعامة.[15]

1166- خلقت لي نفس تواقة لم تزل تتوق إلى الإمارة فلما نلتها تاقت إلى الخلافة فلما نلتها تاقت إلى الجنة.[16]

1167- قال ابن حزم: الحكيمُ لا يَنفَعُهُ حِكمَتُه عند الخبيث الطَّبعِ، بل يَظُنُّه خبيثاً مِثلَه.[17]

1168- قال يحيى بن معاذ: مسكين من كان علمه حجيجه، ولسانه خصيمه، وفهمه القاطع بعذره.[18]

1169- الشافعي: من غلبته شدة الشهوة للدنيا لزمته العبودية لأهلها، ومن رضي بالقنوع زال عنه الخضوع.[19]

1170- قيل: لَيْسَ الخائف الَّذِي يبكي ويمسح عينيه إِنَّمَا الخائف من يترك مَا يخاف أَن يعذب عَلَيْهِ.[20]

1171- قال ابن حبان: اللسان هو المورد للمرء موارد العطب، والصمت يكسب المحبة والوقار.[21]

1172- قال ابن القيم: استوحش مِمَّا لَا يَدُوم مَعَك واستأنس بِمن لَا يفارقك.[22]

1173- الْآبَاء أَبَوَانِ أَبُو ولادَة وَأَبُو إِفَادَة فَالْأول سَبَب الْحَيَاة الجسمانية وَالثَّانِي سَبَب الْحَيَاة الروحانية.[23]

1174- قال مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الدِّينِ الْغِنَى.[24]

1175- قَالَ ابن السماك: لا تَخَف ممن تحذر، ولكن احذر ممن تأمن.[25]

1176- قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: إِنْ خِفْتَ اللهَ لَمْ يَضُرَّكَ أَحَدٌ، وَإِنْ خِفْتَ غَيْرَ اللهِ لَمْ يَنْفَعْكَ أَحَدٌ.[26]

1177- قَالَ ابْن المبارك: الَّذِي يهيج الخوف حَتَّى يسكن فِي القلب دوام المراقبة فِي السر والعلانية.[27]

1178- قال مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْعِبَادِ إِلَيْهِ.[28]

1179- لا تكن ممن يرى نفسه دائماً، فيكرهك الناس ويستثقلك إخوانك.[29]

1180- قال سفيان الثوري: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.[30]

1181- قال القاسم بن محمد: من خاف اللَّه فِي الدنيا أمن عذابه فِي الآخرة.[31]

1182- قَالَ رجل لِلشَّعْبِيِّ: أَفْتِنَا أَيهَا الْعَالم؟ قَالَ: الْعَالم من خَافَ الله.[32]

1183- قَالَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ: إِنَّ الْكَرِيمَ لَيَشْكُرُ حتى اللحظة.[33]

1184- قال ابن القيم: الْجَهْلُ نَوْعَانِ: جَهْلُ عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَجَهْلُ عَمَلٍ وَغَيٍّ.[34]

1185- قال ابن عبد البر: مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ أَنْ تُضِيَفَ الشَّيْءَ إِلَى قَائِلِهِ.[35]

1186- قال ثابت البناني: وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَذْكُرَ اللهَ كُلَّ يَوْمٍ سَاعَةً فَيَرْبَحَ يَوْمَهُ.[36]

1187- قال معمر: كان يقال إن الرجل يتعلم العلم لغير الله فيأبى العلم عليه حتى يصير لله.[37]

1188- قال حاتم الأصم: أَفرَحُ إِذَا أَصَابَ مَنْ نَاظَرَنِي، وَأَحْزَنُ إِذَا أَخْطَأَ.[38]

1189- قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: الْمُؤْمِنُ يَطْلُبُ الْمَعَاذِيرَ وَالْمُنَافِقُ يَطْلُبُ الْعَثَرَاتِ.[39]

1190- قال بشر بن الحارث الحافي: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُلَقَّنَ، الْحِكْمَةَ فَلَا يَعْصِ اللَّهَ.[40]

1191- قال مكحول الأزدي: إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مُجَالَسَةِ النَّاسِ، وَمُخَالَطَتِهِمْ خَيْرٌ فَالْعُزْلَةُ أَسْلَمُ.[41]

1192- قال البخاري: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً.[42]

1193- قال أبو عمر الزاهد: تَرْكُ قَضَاء حُقُوق الإِخْوَانِ مَذَلّة، وَفِي قَضَاء حُقُوقهُم رِفْعَة.[43]

1194- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: شَرُّ الذُّنُوبِ مَا لَيْسَ لَهُ كَفَّارَةٌ.[44]

1195- قال أبو بكر الخوارزمي: من لم ينْه أَخَاهُ فقد أغراه وَمن لم يداو عليله فقد أدواه.[45]

1196- قال السلمي: وَأَصْلُ التَّآلُفِ هُوَ بُغْضُ الدُّنْيَا وَالْإِعْرَاضُ عَنْهَا، فَهِيَ الَّتِي تُوقِعَ الْمُخَالَفَةَ بَيْنَ الْإِخْوَانِ.[46]

1197- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا شَتَمَنِي فِي أُذُنِي هَذِهِ وَاعْتَذَرَ إلَيَّ فِي أُذُنِي الْأُخْرَى لَقَبِلْتُ عُذْرَهُ.[47]

1198- كَانَ يُقَالَ: شَرُّ خِصَالِ الْمُلُوكِ: الْجُبْنُ مِنَ الْأَعْدَاءِ، وَالْقَسْوَةُ عَلَى الضُّعَفَاءِ، وَالْبُخْلُ عِنْدَ الْعَطَاءِ.[48]

1199- قال ابن حبان: العاقل لا يقاتل من غير عُدة، ولا يخاصم بغير حجة، ولا يصارع بغير قوة.[49]

1200- قال الشافعي: صحبة من لا يخاف العار عار يوم القيامة.[50]

 

16/02/1447هـ

10/08/2025م

 


[1]الإحياء (2/18).

[2]المستطرف للأبشيهي ص32.

[5]إصلاح المال ص46.

[6]الرسالة القشيرية (1/276).

[7]ابن القيم، إعلام الموقعين (2/86).

[9]الإحياء (4/162).

[10]المستطرف ص31.

[12]الرسالة القشيرية (1/254).

[13]المجالسة (5/129).

[14]التذكرة الحمدونية (1/127).

[15]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص6.

[18]اقتضاء العلم العمل ص53.

[19]تهذيب الأسماء (1/55).

[20]الرسالة القشيرية (1/253).

[21]روضة العقلاء ص43.

[23]أبو بكر الخوارزمي، يتيمة الدهر (4/224).

[24]إصلاح المال ص37.

[25]روضة العقلاء ص100.

[26]شعب الإيمان (2/305).

[27]الرسالة القشيرية (1/255).

[29]هكذا علمتني الحياة ص61، مصطفى السباعي.

[30]الحلية (7/26)..

[31]أنساب الأشراف (10/111).

[32]الحجة في بيان المحجة (2/579).

[33]اصطناع المعروف ص116.

[35]جامع بيان العلم (2/922).

[36]الحلية (2/323).

[37]تاريخ دمشق (59/417).

[39]الإحياء (2/177).

[40] حلية الأولياء (8/346).

[41]العلم لأبي خيثمة ص14.

[42]صفة الصفوة (2/436).

[44]الإشراف في منازل الأشراف ص197.

[45]يتيمة الدهر (4/227).

[46]آداب الصحبة ص78.

[47]الآداب الشرعية (1/302).

[48]المجالسة (5/152).

[49]روضة العقلاء ص26.

[50]تهذيب الأسماء (1/57).


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

سُنّة: سقي الماء وتوفيره للناس

منذ حوالي ساعة هذه سنة نبوية، وصدقة جارية، ورحمة عظيمة، فلا تحرم نفسك أجرها، وذكّر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *