“أن تسأل الله سبحانه سؤال مفتقر لا سؤال مستغن – أن تسأل الله سبحانه سؤال من يثق بربه أنه قادر ،لا سؤال تجربة –
ينبغي أن يختار الإنسان الأزمان والأماكن والأحوال التي تكون سبباً في الإجابة…”
قال الله تعالى:{ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيبٌ مما اكتسبوا وللنساء نصيبٌ مما اكتسبن واسألوا الله من فضله..} [ النساء:٣٢].
” من فوائد هذه الآية الكريمة: سعة فضل الله عزوجل وكرمه، فهو سبحانه لم يأمرنا بالسؤال إلا ليعطينا.
وينبغي في السؤال أن يكون على الأدب المطلوب:
أولاً: أن تسأل الله سبحانه سؤال مفتقر لا سؤال مستغن.
ثانياً: أن تسأل الله سبحانه سؤال من يثق بربه أنه قادر ، لا سؤال تجربة.
ثالثاً: ينبغي أن يختار الإنسان الأزمان والأماكن والأحوال التي تكون سبباً في الإجابة.
مثال الأزمان: آخر الليل، وما بين الأذان والإقامة.
ومثال الأماكن: أن يكون في الأماكن الفاضلة.
ومثال الأحوال: حال السجود، وحال السفر، وحال نزول المطر.
فينبغي أن يختار الإنسان ما يكون أقرب إلى الإجابة.
رابعاً: أن يكون مجتنباً للحرام، لأن أكل الحرام حائل يمنع من قبول الدعاء.
خامساً: أن لا يعتدي في الدعاء.
فإن اعتدى في الدعاء بأن سأل ما لا يحل له، أو سأل ما يمتنع شرعاً أو قدراً، فإنه لا يجاب.
فلو سأل إثماً بأن قال -والعياذ بالله- اللهم يسر له امرأة يزني بها… فهذا لا يستجاب له.
والممتنع قدراً مثل أن يقول: اللهم اجعلني نبياً…فإنه لا يستجاب.
كل هذه آداب ينبغي على الإنسان أن يراعيها في الدعاء”.
Source link