حديث عجيب
فيه أن المسلمين إذا لم يجاهدوا الكفار جعل الله بأسهم بينهم!!
حديث عجيب
فيه أن المسلمين إذا لم يجاهدوا الكفار جعل الله بأسهم بينهم!!
روى أبو داود في سننه (4301) وصححه الألباني عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « «لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين، سيفا منها، وسيفا من عدوها»» .
أي: إنه لا يجتمع على الأمة محاربتان: محاربة بعضهم بعضاً، ومحاربة الكفار معهم، بل يكون أحدهما، فإذا كانت إحداهما لا تكون الأخرى. قاله الطيبي في شرح المشكاة (11/ 3642).
وقال العظيم آبادي في شرح سنن أبي داود (11/ 275): من خصائص هذه الأمة ورحمة الله تعالى لها أن لا يجتمع قتال كفار ومسلمين في وقت واحد، بل إما كفار، وإما مسلمين. انتهى مختصرا.
وفي معنى الحديث قوله تعالى: {{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}} [الأنفال: 73].
قال المفسرون: معنى الآية: والذين كفروا بعضهم نصراء بعض، وإن لم تكونوا -أيها المؤمنون- نصراء بعض تكن في الأرض فتنة وفساد عريض كما هو حاصل اليوم، وكما قال تعالى: {{إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} } [التوبة: 39]، وقال سبحانه: {{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}} [النور: 63].
فهل يعقل المسلمون هذا أو أن أكثرهم للحق كارهون؟!
صار حال أكثر المسلمين اليوم كحال اليهود الذين قال الله فيهم: { {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}} [الحشر: 14].
يكرهون أن يجتمعوا على قتال الكفرة ومعاداتهم، ويتسارعون في القتال والخصومة فيما بينهم!
يصعب عليهم الدعوة إلى تحكيم شرع الله فيما شجر بينهم، ومن دعاهم إلى ذلك رموه بعدم الحكمة والدعوة إلى الفتنة، ويسهل عليهم التحاكم إلى الأمم المتحدة تحت رعاية الدول الكافرة!!
اللهم اهدنا الصراط المستقيم، وجنبنا جميعا طريق المغضوب عليهم والضالين، ووفقنا لاتباع كتابك وسنة نبيك، وأعزنا بالرجوع إلى دينك.
Source link