منذ حوالي ساعة
إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب، وأنه يحول بين المرءِ وقلبه وأنه تعالى كل يوم هو في شأْن، ويرفع من يشاءُ ويخفض من يشاءُ، فما يؤمنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته؟
قال ابن القيم رحمه الله: إن العبد إذا علم أن الله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب، وأنه يحول بين المرءِ وقلبه وأنه تعالى كل يوم هو في شأْن، يفعل ما يشاءُ ويحكم ما يريد وأنه يهدي من يشاءُ ويضل من يشاءُ، ويرفع من يشاءُ ويخفض من يشاءُ، فما يؤمنه أن يقلب الله قلبه ويحول بينه وبينه ويزيغه بعد إقامته؟
وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقولهم: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: ٨] ، فلولا خوف الإزاغة لما سألوه أن لا يزيغ قلوبهم.
وكان من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم: «اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك، ومثبت القلوب، ثبت قلوبنا على دينك» ، وفى الترمذى عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: «أعوذ بعزتك أن تضلنى أنت الحى الذى لا تموت».
وكان من دعائه: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطكَ وَأَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ».
طريق الهجرتين(٢٨٨/١).
_______________________________________
الكاتب: أ.د بندر بن نافع العبدلي
Source link