فلنحيِ هذه السنّة، ونسارع إلى السؤال عن أصدقائنا وأحبابنا إذا غابوا، ففي ذلك أجر، وفيه سرورٌ لهم، وإحياءٌ لأخلاق النبوة.
من هدي النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم: تفقد الأصحاب والإخوان إذا غابوا، والسؤال عنهم في مرضهم وحاجتهم، وعدم تركهم دون تواصل. فذلك دليل على صدق المودّة وتمام الأخوّة.
قال رسول الله ﷺ:
” «حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ: إذا لقيتَه فسلِّمْ عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّتْه، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعْه» “
(رواه مسلم) .
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه:
“كان إذا فقد الرجلَ في المجلس ثلاثًا سأل عنه، فإن كان في غَيبة دعا له، وإن كان حاضرًا تهاون به عاتبه”.
فهذه السنّة النبوية وتلك السيرة العُمريّة تُشعر الصاحب بمكانته، وتغرس المحبة والطمأنينة، وتمنع الشيطان من التسلّل إلى القلوب بالوحشة والظنون.
فلنحيِ هذه السنّة، ونسارع إلى السؤال عن أصدقائنا وأحبابنا إذا غابوا، ففي ذلك أجر، وفيه سرورٌ لهم، وإحياءٌ لأخلاق النبوة.
__________________________________________
الكاتب: إياد العطية
Source link