منذ حوالي ساعة
استيقظ النبي له من الليل وهو يقول: «لا إله إلا الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟! گم من کاسية في الدنيا عارية يوم القيامة».
أخرج البخاري عن الفري: أخبرتني هند بنت الحارث، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
استيقظ النبي له من الليل وهو يقول: «لا إله إلا الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟! گم من کاسية في الدنيا عارية يوم القيامة».
قال إسماعيل: في حديثه: «فرأيت هندًا اتخذت لكم درعها أزرارًا)
قلت: في هذا الحديث تحذير شديد للنساء من لبس الرقيق من الثياب الواصفة لأجسامهن، لئلا يعرين في الآخرة، وها هي المحدثة الصالحة هند بنت الحارث الفراسية، لما سمعت هذا الحديث من صاحبتها أم المؤمنين أم سلمة بادرت إلى وضع أزرار لكمها لأنها كانت تخشى أن يبدو من جسدها شيء بسبب سعة الكمين، فكانت تزرر ذلك لئلا يبدو منه شيء فتدخل في قوله: کاسية عارية»..
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: «واختلف في المراد بقوله: کاسية عارية» على أوجه:
أحدها: کاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى، عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا.
ثانيها: کاسية بالثياب لكنها شفافة، لا تستر عورتها، فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على ذلك.
ثالثها: کاسية من نعم الله، عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب.
رابعها: کاسية جسدها لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها، فتصير عارية، فتعاقب في الآخرة.
خامسها: کاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح، عارية في الآخرة من العمل، فلا ينفعها صلاح زوجها كما قال تعالى: {فلا أنساب بينهم} [المؤمنون: ۱۰۱]
Source link