من أسرار أسماء الله: الأول والآخر

منذ حوالي ساعة

الغايات والنهايات كلُّها إليه تنتهي:{وأنّ إلى ربك المنتهى}.

قال ابن القيم:
” الغايات والنهايات كلُّها إليه تنتهي:{وأنّ إلى ربك المنتهى}. 
فانتهت إليه الغايات والنهايات، وليس له سبحانه غايةٌ ولا نهاية، لا في وجوده، ولا في مزيد جوده. 
إذ هو ( الأول) الذي ليس قبله شيء، و( الآخر) الذي ليس بعده شيء. 
ولا نهاية لحمده وعطائه؛ 
بل كلّما ازداد له العبد شُكراً: زاده فضلاً. 
وكلما ازداد له طاعة: زاده لمجده مثوبة. 
وكلما ازداد منه قرباً: لاح له من جلاله وعظمته ما لم يشاهده قبل ذلك. 
وهكذا أبداً لا يقف على غاية ولا نهاية، ولهذا جاء: إن أهل الجنة في مزيدٍ دائم بلا انتهاء. 
فإن نعيمهم متصّلٌ ممن لا نهاية لفضله ولا لعطائه؛ ولا لمزيده، ولا لأوصافه. 
فتبارك الله ذو الجلال والإكرام:{إنّ هذا لرزقُنا ماله من نفاد}. 

______________

الكاتب: أ.د بندر بن نافع العبدلي
المصدر: ” مدارج السالكين“(٢٦٨/٢). 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

كيف نفهم الأثر: اعتزل ما مايؤذيك! – عبد الله بلقاسم الشهري

ومعنى قول أمير المؤمنين رضي الله عنه: اعتزل ما يؤذيك، ما تمحض ضرره وأذاه الديني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *