الصحبة يا رسول الله؟! – طريق الإسلام

المؤمن الفطن الذي يستغل تلك الوقفات والفرص التي تقربه من ربه عز وجل، فلربما سنحت لك الآن، فإن قبضت عليها ولزمتها، أفلحت وفزت، وإن تركتها أو أجلتها، ندمت وخِبت وخسرت.

الصحبة يا رسول الله؟!
فقال ﷺ : الصحبة.

فبكى الصدّيق رضي الله عنه،
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:  
ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحداً يبكي من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ.

ولك أن تتخيل!!
ما الذي جعله يبكي من الفرح وهو مقبل على أهوال وصعاب قد تقوده إلى الموت أيدي كفار قريش؟!
هذا البكاء كان تعبيرًا عن مشاعر الإحساس بالنعمة العظيمة والشرف الرفيع الذي لا يُوصف برفقة خير من وطئت قدمه هذه الأرض صلوات ربي وسلامه عليه
غيره لربما يخاف، لربما يعتذر، أو بالأصل لا يعرض عليه الصحبة ولا يتطرّق لذلك !!
لكنه شرف الزمان والمكان الذي يرفعه في جنان ربه عز وجل،

وهذا هو المؤمن الفطن الذي يستغل تلك الوقفات والفرص التي تقربه من ربه عز وجل 
فلربما سنحت لك الآن
فإن قبضت عليها ولزمتها; أفلحت وفزت. 
وإن تركتها أو أجلتها; ندمت وخِبت وخسرت.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الرد النفيس على شبهات الصوفيين

منذ حوالي ساعة من أعظم المحرَّمات على الإطلاق التي عمَّت وانتشرتْ بين الناس: ما يتعلَّق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *