لماذا يُحارب العلمانيون الإسلام تحديدا؟ – محمود الرفاعي

منذ حوالي ساعة

الإسلام دين ثابت، له قواعد وأصول، وشرائع الإسلام قوية، قادرة على تفنيد كُل القوانين والأفكار التي لا تتفق معه، فالفكر الإسلامي هو الوحيد الذي استطاع أن يقف في وجه العلمانية.

الإسلام دين ثابت، له قواعد وأصول، وشرائع الإسلام قوية، قادرة على تفنيد كُل القوانين والأفكار التي لا تتفق معه، فالفكر الإسلامي هو الوحيد الذي استطاع أن يقف في وجه العلمانية.

ومن سمات الإسلام أيضًا أنه لا يقبل التنازل لأي فكر مُخالف له، فالحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وفكرة أن يتنازل الإسلام لأصل من أصوله فهذه مستحيلة، فالتوحيد الإيمان بالله عز وجل كاللبن الصافي، أي شائبة تؤثر فيه، والتأثير في الإسلام والإيمان قد يؤدي إلى كفر! 

لما جاء كفار قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ” «معاذ الله أن أشرك به غيره» ” وهكذا طوال دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، لم يتنازل لهم لشيء يعكِّر التوحيد مثقال ذرة، بل كان جُل ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم هو محاول جَعْل المسلمَ مميزًا عن بقية أهل الكتاب وغيرهم

تأمل في هذه الآية: ” {قَد نرى تَقلُّب وَجهكَ في السَّماء فلنولينَّكَ قبلةً تَرضاها} ” فكأن النبي صلى الله عليه لا يرضى إلا أن يكون للمسلمين قِبلة مختلفة ومميزة عن أهل الكتاب، وظهر ذلك من النبي أكثر من مرة، وذلك لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، فقال لهم:
” «خالفوا اليهود والنصارى فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم» “

أيضًا لما تشاور الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية جَمع المسلمين للصلاة، فقال بعضهم: نفعل كما تفعل اليهود والنصارى بقرع الجرس أوالنداء بالبوق، فكَرِه النبي -عليه الصلاة والسلام- ذلك رغبةً منه  في مخالفة اليهود والنصارى! 
وأيضًا لما أمر الصحابة فقال لهم: ” «أحفوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين» “
وهذا فيه رسالة لنا بأن نُخالفهم ولا نُقلدهم، فأنت مسلم، فيجب عليك أن تكونَ مُميَّزًا ولا تُقلد غيرك.

فهم يعلمون ذلك جيدا، ويعلمون أنه من الصعب على المسلم الصادق أن يتنازل لأجل دينه، ويعلمون أن شريعة الإسلام أقوى من أي فكر على وجه الأرض، ولذلك فهم لا يرفضون أي فرصة للطعن في الإسلام، ويعملون ليل نهار للطعن في ثوابت الدين، عن طريق كلابهم الذين في وسطنا بتجنيدهم لتغييب عقول الناس، وبخطط مُحكمة ومدروسة، ولكن يأبى اللهُ إلا أن يتم نوره، وما فكر إبراهيم عيسى وخالد منتصر وغيرهم من كلاب العلمانيين ببعيد عنكم.

فالمسيحية لم تصمد أمام العلمانية وسقطت، أما الإسلام فهو صامد كالجبل بفضل الله عز وجل، فما يجعل الإسلامَ قويًّا تجاه أي فكر مضاد له كالعلمانية والليبرالية وغيرها؛ أنَّ الإسلامَ كما قلنا له قواعد وثوابت ثابتة لا تتغير، مهما يتغير الزمان والمكان، فالأحكام أحكام، والإسلام إسلام، لأنَّه شرع من الله عز وجل، ودينٌ من رب العالمين، ومع ذلك فهو يصلح لكل زمان ومكان.

أما قواعد العلمانيين والليبراليين وباقي الفرق؛ فهي نابعة من أهواء وآراء بشرية، فقواعدهم ومبادؤهم عبارة عن مباديء نسبية ليست ثابتة، تتغير من يوم لآخر، ومن موقف لآخر، على حسب الأهواء والمزاج. 

إي نعم نجح النظام العلماني باجتياح الكثير من دول الإسلام، ودخل في نظامهم، ولكن تبقى الكثير من شعائر الإسلام صامدة، ويبقى الكثير من المسلمين على عقيدة ثابتة تجاه هذا الفكر اللعين.

محمود الرفاعي

حاصل على إجازة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية من الشيخ /عبدالرافع
رضوان الشرقاوي (عضو مجمع المصحف بالمدينة المنورة)، و من الشيخ د/
محمد مأمون كاتبي.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

أكسب كل يوم ألف حسنة

منذ حوالي ساعة قال ﷺ: ‏«أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة»؟، فسأله سائل: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *