{الذين يُنفقون في السرَّاء والضرَّاء}

إذا وفقك الله لباب صدقة لأسرة فقيرة، فإياك إياك أن تقطعها بحجة الغلاء والأسعار وظروف المعيشة، وتسوِّل لك الشيطان وتقول في نفسك: أهلي أولى بها هذا الوقت هو الوقت الأمثل للصدقة، هو الوقت الأمثل لنَيل أعظم ثواب من الصدقة.

إذا وفقك الله لباب صدقة لأسرة فقيرة، فإياك إياك أن تقطعها بحجة الغلاء والأسعار وظروف المعيشة، وتسوِّل لك الشيطان وتقول في نفسك: أهلي أولى بها هذا الوقت هو الوقت الأمثل للصدقة، هو الوقت الأمثل لنَيل أعظم ثواب من الصدقة.

كلنا يعلم، هناك بيوت كان الله في عونها، والله يمر عليهم الأيام ولا يجدون أي قوت، فلا تنقطع عنهم، وإن كنت ممن لا يُنفق في أي باب من أبواب الخير خاصة الإنفاق على الفقراء، فابدأ بتحديد أي بيت وأنفِق عليهم ولو جزءًا بسيطًا من مالك، تكن عونًا لهم في هذه الظروف، وابحث في منطقتك، لا تبتعد، وابدأ بمَن هم أقاربك وجيرانك، وأبشِر والله بالخير، مهما كانت الظروف صعبة، فهي صعبة حاليا على الأغلبية، ويُعينك في هذه الظروف البركة في المال والمعيشة، وخير بركة تأتيك من الصدقة، ولا تستصغِر أو تُقلل من قيمة ما تُنفقه، أي شيء سيساعد، أي مبلغ سيكون في ميزان حسناتك، وسيُعين الفقير، وأنا أكرر لك: ابدأ بمنطقتك، ببلدك، بالمتعففين، بالذين في بيوتهم ولا يسألون الناس إلحافا، وهُم كُثُر، واللهُ المستعان.

جاء في الحديث القُدسي: «يا ابن آدم، أنقِق، أُنفِق عليك».
قال تعالى: {الذين يُنفقون في السرَّاء والضرَّاء}.
وقال أيضًا: {وَما تُنفقُوا مِن خيرٍ يوَفَّ إليكُم}.
وقال: {وَما أنفَقتُم من شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفهُ وهو خيرُ الرَّازقِين}.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

أدعية في شأن صلاح الأزواج والذرية – عمر بن عبد الله المقبل

منذ حوالي ساعة من أجمع وأعظم الأدعية التي ذكرها القرآن عن أولياء الله في شأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *