الّذي يُريد.. أن يترُكَ أثرًا حقيقيًّا في النّاس ويَحمل هَمّ أُمّة، عليه أن يضبط نفسه، ويُرتّب قلبه، وينظّم جدوله، لا أن يكون عشوائيًّا، يجهل الطّريق ولا يحمل المسؤوليّة!
الّذي يُريد.. أن يترُكَ أثرًا حقيقيًّا في النّاس ويَحمل هَمّ أُمّة، عليه أن يضبط نفسه، ويُرتّب قلبه، وينظّم جدوله، لا أن يكون عشوائيًّا، يجهل الطّريق ولا يحمل المسؤوليّة!
عليه أن يُربّي نفسه على الغايات العظيمة، والخُطى المستقيمة، وأن يكون الصّبر رفيق أنفاسه
وأن يُدرك جيّدًا أنّ الدَّرب مليء بالتَّعَب، محفوف بالألم، مزروع بالمَشَقّة! وأن يَعي قيمة الوقت، وأهمّية اللّحظة، وأثر الكلمة، وغاية المشروع، وضرورة التّزكية، حتّى لا تحيد البوصلة، وأن يُدرك أنّ كل نَفَسٍ يقضيه في التَّعَلُّم والبحث والقراءة والتحليل، وإدمان التّفكير برسالته، وبذل الجهد لأمّته، وإفراغ الوُسع في العمل، هذا كلّه لا يضيع! الله يعلم دقائق التفاصيل.
ليس سهلًا أن تنضبط! ليس سهلًا أن تُلزم نفسك كلّ يوم، كل دقيقة، كل لحظة، بكل هذا الجهد والتَّعَب، ليس سهلًا أن تنظر حولك فلا تجد أحدًا معك، ليس سهلًا أن تُداوي الجَرح بالعمل، والألم بالأمل، وأن تُذكّر نفسك مع كلّ نبضة:
أنّ الجَنّة أغلى مِن أن تَقِف!
Source link