{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْاۚ}، تأملتُ سرّ التعبير في الآية… لم يقل: “ومن آمن معك”، ولا: “ومن أطاعك”، بل قال: “ومن تاب معك”.
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْاۚ} [هود: 112]
تأملتُ سرّ التعبير في الآية… لم يقل: “ومن آمن معك”، ولا: “ومن أطاعك”، بل قال: “ومن تاب معك”.
وكأن التوبة هي الحد الأدنى المشترك في رفقة الطريق.
الاستقامة لا يُشترط فيها العصمة، بل قلبًا منكسرًا، يعود كلما أذنب، ولا يصرّ… ولا يطغى.
– كنت أظن أن طريق الاستقامة لا يسلكه إلا من طهرت صحيفته، لكنني علمت بعد هذه الآية أنني يمكن أن أسلك هذا الطريق ولو كثرت ذنوبي وتعاظمت زلاتي.. وكأن الله يقول لي: يكفيني أنك تتوب.
ليس العاصي من أسرف علي نفسه، بل من أصرّ، وجعل ذنبه سُلّمًا إلى الطغيان.
فهنيئًا لكل من أذنب، ثم عاد…
هنيئاً لك أنك في معية النبي الكريم، لا في مؤخرة الركب.
____________________________
الكاتب: عبد العزيز رحومة
Source link