يشهد موسم الصيف هذا العام في المغرب عودة لافتة لمجموعة من المهرجانات الفنية التي توقفت بصفة مؤقتة في الموسمين الماضيين، الأمر الذي أسهم في تحريك عجلة السياحة في عدد من الأقاليم المغربية.
وبتنظيم تلك المهرجانات الفنية، انتعش النشاط السياحي من جديد بالمدن الساحلية على وجه الخصوص، نظرا إلى أن بعض المهرجانات تشكل موعدا سنويا للسياح الأجانب الذين يزورون المغرب.
وشهدت مدينة الصويرة، على سبيل المثال، تدفقا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب في اليومين الماضيين بمناسبة تنظيم مهرجان “كناوة”، حيث أشارت مصادر مهنية إلى ارتفاع نسبة إشغال الفنادق والوحدات السياحية، وفق “هسبريس” المغربية.
ويرتقب أن تُنظم مهرجانات فنية أخرى بعدد من المراكز الحضرية والقروية في الشهرين القادمين، وتراهن الحكومة عليها من أجل الترويج للنشاط السياحي من جهة، ورفع الإيرادات المالية لهذا القطاع.
كما تشكل هذه المواعيد الفنية فرصة لعدد من العاطلين عن العمل لكسب قوت العيش اليومي، من خلال الاشتغال في مجموعة من المهن غير المهيكلة التي ترافق المهرجانات الصيفية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في السياسات العمومية والاجتماعية بالمغرب، رضوان جخا، قوله إن “سياحة المهرجانات في فصل الصيف تلعب دورا كبيرا، ولها تأثير نوعي واضح على الدينامية السياحية بصفة عامة خلال فصل الصيف، بحيث نجد رواجا اقتصاديا بالمناطق التي تنظم بها تلك المهرجانات من خلال الرفع من نسب ليالي المبيت بالفنادق”.
وأوضح الخبير، أن تلك المهرجانات مؤشر مهم جدا سيوثر إيجابا على السياحة بعد ثان يتعلق بتحريك عجلة التنمية الاجتماعية والرّواج الاقتصادي بالمناطق التي تستضيف المهرجانات الصيفيّة.
Source link