كثير من الناس في هم وغم هذه الأيام حيث كان من عادتهم الأضحية في السنوات الخوالي وقد عجزوا عنها هذا العام لما أصاب الناس من غلاء الأسعار وضيق المعيشة ، و كثير من الناس أيضا تهفو نفوسهم كل عام لحج بيت الله الحرام
كثير من الناس في هم وغم هذه الأيام حيث كان من عادتهم الأضحية في السنوات الخوالي وقد عجزوا عنها هذا العام لما أصاب الناس من غلاء الأسعار وضيق المعيشة ، و كثير من الناس أيضا تهفو نفوسهم كل عام لحج بيت الله الحرام ، لكن أنى لهم ذلك مع تلك الأسعار التي لا يطيقونها والتي تزداد عاما بعد عام !
ومن رحمة الله بعباده المؤمنين أن جعل لهم في النية الصادقة الصالحة – لا مجرد الأماني الكاذبة – ما يعوض عن العمل المعجوز عنه لعدم القدرة البدنية أو المالية ، ورب معذور صادق النية شارك العامل في الأجر وهو لم يحرك ساكنا ولم يغادر مكانه ولم ينفق درهما ولا دينارا وإنما بلغ ذلك بالنية
وشواهد ذلك في السنة النبوية كثيرة ومنها:-
– قال النبي صلى الله عليه وسلم ” «إنما الدنيا لأربعة نفر، عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء» “
– وقال صلى الله عليه وسلم ” «إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم » “
– وقال صلى الله عليه وسلم ” «إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا؛ إلا كانوا معكم». قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: «وهم بالمدينة؛ حبسهم العذر» ».
– وقال صلى الله عليه وسلم ” «من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه» “
فرحم الله عبدا صدق مع الله في عزمه وهمه ونيته ، ولسان حاله : اللهم لولا العجز والعذر لفعلت وفعلت ، والرب سبحانه كريم لا يخيب من صدقه ولا يرد من أخلص له ، وقد قال سبحانه ( «فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ» ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” «إن تصدق الله يصدقك» “
Source link