أعتقد أن بوتين يريد الاستمرار باتفاق الحبوب

رغم إعلان الكرملين أن اتفاق البحر الأسود الذي تنقضي مهلته رسمياً الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش ليلاً بات في حكم المنتهي، فقد أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال أردوغان: “أعتقد أنه على رغم تصريحات اليوم، صديقي السيد بوتين يريد الاستمرار في الاتفاق” الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتم التوصل إليه العام الماضي برعاية تركيا والأمم المتحدة، وفق فرانس برس.

لقاء بوتين

كما أشار في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته في جولة خليجية تشمل السعودية والإمارات وقطر إلى أن “وزيرنا للشؤون الخارجية سيتحدث عبر الهاتف (إلى نظيره الروسي) وأنا سأتحدث إلى السيد بوتين بمجرد عودتي”.

كذلك جدد التأكيد أنه سيستضيف نظيره الروسي في أغسطس، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستتيح “مناقشة كل هذه القضايا مجدداً”، مردفاً أنه “ربما من الآن إلى حينه، ومن أجل دفع الأمور قدماً، يمكننا اتخاذ إجراءات عبر الهاتف مع السيد بوتين من دون انتظار (حلول) أغسطس”.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق الاثنين أن الاتفاق الذي تنقضي مدته مساء اليوم “انتهى عملياً”، مؤكداً أن روسيا مستعدة للعودة إليه “فوراً” عندما تلبى شروطها.

سفينة تحمل حبوباً من أوكرانيا في البحر الأسود بالقرب من ميناء أوديسا (أرشيفية من رويترز)

سفينة تحمل حبوباً من أوكرانيا في البحر الأسود بالقرب من ميناء أوديسا (أرشيفية من رويترز)

للتخفيف من خطر المجاعة

يشار إلى أن مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، تهدف للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.

كما أتاح الاتفاق الذي تم تمديده مرتين منذ ذلك الحين، تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب عبر المواني الأوكرانية.

وسبق لبوتين أن لوح مراراً بالانسحاب من هذا الاتفاق على خلفية عدم الإيفاء بالالتزامات المتعلقة بروسيا فيه.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

لماذا تربك أسعار الصادرات الروسية أسواق القمح؟

قُدمت جميع عروض القمح الروسي في ممارسة شراء طرحتها مصر في الآونة الأخيرة بالسعر نفسه، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *