(لتبقى سالماً عليك ألا تعتقد أنك في أمان)
يقول الاستراتيجيون أصحاب النظرة البعيدة في إدارة الحروب وحماية الدول وازدهارها:
(لتبقى سالماً عليك ألا تعتقد أنك في أمان)..
لذلك يركزون بصفة دائمة على تكثيف التمرينات العسكرية والدورات والمناورات مع العناية بدعم جهات مخصصة للرصد والمتابعة والحراسة.. هدفها هو الاستعداد للمفاجآت السيئة والحذر من التقلبات المباغتة.
وعلى الصعيد الإيماني: يجب على المسلم أن يحذر دائماً من الافتتان وسوء الخاتمة.. فهو معرض لذلك.. أما إذا تبلد شعورياً وظن أنه في مأمن ولا خطر عليه.. فإن قابلية ابتلائه بذلك تكون مرتفعة جداً.
وعلى الصعيد الصحي: إذا أهمل الإنسان مراقبة أكله، ولم يبالِ بممارسة الرياضة والمشي.. فإن شعوره المتبلد بأن المخاطر بعيدة عنه.. ستفاجؤه بصورة مباغتة مروعة وتُفسد عليه روح حياته “الصحة والعافية”.
وعلى الصعيد العاطفي: شعور الزوجين بأن زواجهما جيد.. يعرضهما لإمكانية الوقوع في فخ (الروتين) فيكونا فريسة سهلة لخطر (الاعتياد) الذي يقضي على الحب والشوق والتجدد العاطفي.. لكن لو أيقظا إحساسيهما بأنهما معرضين للخطر وسعيا لمواجهته في بداياته، سيحافظان على شغف الحب بينهما.
فالحكمة العملية تُخبرنا بأن الحزم والحذر أفضل من ظن يُفضي إلى الخَدر.. !
وتذكر: (لتبقى سالماً عليك ألا تعتقد أنك في أمان).
خالد بن منصور الدريس
أستاذ مشارك قسم الحديث في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك سعود بالرياض. ومدير موقع تعليم التفكير من منظور إسلامي
Source link