من أسباب الوقاية من العين والمس والسحر والشيطان: الاعتصام بالكتاب والسنة

قال الإمام ابن الجوزي: في “تلبيس إبليس” (ص39): قال الأعمش: حدثنا رجل كان يُكلم الجن، قال: ليس علينا أشد ممن يتبع السنة، وأما أصحاب الأهواء؛ فإنَّا نلعبُ بهم لعبًا؛ اهـ.

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}  [البقرة: 208].

 

وعن ابن مسعود س قال: خط رسول الله خطاً بيده، ثم قال: «هذا سبيل الله مستقيمًا»، وخط عن يمينه وشماله، ثم قال: «هذه السُّبل ليس منها سبيل إلَّا عليه شيطان، يدعو إليه»، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، رواه أحمد (1 /465)، والحاكم (2 /318)،وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه[1].

 

قال الإمام ابن الجوزي: في “تلبيس إبليس” (ص39): قال الأعمش: حدثنا رجل كان يُكلم الجن، قال: ليس علينا أشد ممن يتبع السنة، وأما أصحاب الأهواء؛ فإنَّا نلعبُ بهم لعبًا؛ اهـ.

 

قلتُ: والحديث دالٌّ على المراد، فمن جَانَبَ السنة والكتاب، فقد جعل للشيطان وأعوانه عليه سبيلًا بقدر مجانبته لهما، وقد يظهر ذلك عليه في صحته وحالته، وأقواله وأفعاله، نسأل من الله السلامة والعافية، في الدنيا والآخرة.

 


[1] صحيح: راجع: “تعليقات الألباني على صحيح ابن حبان” برقم (6)، و”الصحيح المسند” (836)، و”تحقيق المسند” (7 /208).

_____________________________________________
الكاتب: فواز بن علي بن عباس السليماني


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *