أهداف العلم – طريق الإسلام

يقوم العلم في الإسلام على غايات وأهداف، وأهدافُ العلم في الإسلام تتَّفق مع مشيئة الله الخالق، فالعلم يَحرص على إحراز غايات روحية وأهداف أخلاقية

 

  د . علي أبو حميدي  

يقوم العلم في الإسلام على غايات وأهداف، وأهدافُ العلم في الإسلام تتَّفق مع مشيئة الله الخالق، فالعلم يَحرص على إحراز غايات روحية وأهداف أخلاقية، ومنثَمَّ العلوم في النظرة الإسلامية تجريدًا أو اختلالاً، أو انسلاخها من طبيعتها الإنسانية[1].

ولذلك تظهر أهداف العلم فيما يلي:

الهدف الأول: معرفة الله والإيمان به تعالى:

يقوم الإسلام على العلم، لا على التسليم الأعمى، فمن خلال العلم يَعرف الإنسان ربَّه ويؤمن به؛ قال تعالى:  {﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾} [محمد: 19].

فمن خلال الآية نجد أن “العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته بمعنى ما طُلِب منه علمُه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه، وهذا العلم الذي أمر الله به – وهو العلم بتوحيد الله – فرضُ عينٍ على كل إنسان، لا يَسقط عن أحد كائنًا من كان، بل كلٌّ مضطر إلى ذلك”[2].

 

فالعلم يَتبعه الإيمان تبعيَّة ترتيبٍ؛ ليعلموا، فيُؤمنوا؛ لذا فالعلم والإيمان مقترنان، كما أن المعرفة الحقة تعود إلى الإيمان بالخالق وخشيته، وهذا أسمى أهداف العلم، وهو الواجب في تربية الأفراد الذي يحتاجونه مدى حياتهم؛ حتى يكونوا علماءَ بدينهم ورسالة الإسلام، وما يجب أن يكون عليهم من خلال تعلُّم العلمِ.

الهدف الثاني: التسخير:

خلَق الله الإنسان في الأرض، وسخَّر له المخلوقات؛ ليقوم بتوجيهها على أحسن وجهٍ كما أمر الله – سبحانه وتعالى – ولن يستطيع الإنسان توجيهها إلا بالعلم الذي يُعين على كشْف الحقائق والطاقات التي تُعينه على القيام بهذه المهمة، فتَظهر أهمية العلم والتقدُّم العلمي الذي يُسخر ما في هذا الكون للإنسان؛ قال الله تعالى:  {﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴾} [لقمان: 20].

فالتسخير الذي يُحيط بالإنسان من كل جانب، “والقدرات والمواهب – الجسمية والعقلية والنفسية – الموازنة له، تَجعل الإنسان لديه القدرة على الكشف عن أسرار هذا الكون ومنافعه”[3].

فالتسخير العام لقوانين وسنن الكون يَصحبه “تسخيرٌ لقوانين وسنن الأرض، وما تحتوي عليها من خيرات ومنافعَ، له استثمارها بما منَحه الله من مواهبَ وقدراتٍ موازية لها”[4].

كما أن الله تعالى خلَق هذه القوانين والسنن والمنافع التي تحيط بالإنسان للإنسان نفسِه؛ قال الله تعالى:  {﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾} [البقرة: 29].

لذا “فالطموح يدفع الإنسان إلى المزيد من التحسين والتفوق في الاستثمار، ودوره ينتهي بنقطة بداية الطموح الآخر…، وهكذا إلى أن لا ينتهي دور العمارة”[5].

وإن هذا التسخير، “وهذه المواهب والقدرات نعمة، وتكريمٌ من الله تعالى للإنسان، ومقدمة للاستخلاف، تُعينه على القيام بمهمة العبادة لله تعالى”[6].

وهذا التسخير يُعين على العلم، ويُرغِّب في القيام به.

الهدف الثالث: التربية والتزكية:

يقوم العلم على تربية المسلم تربية إسلامية، فما نصٌّ من القرآن والسنة إلا وله دلاله تربوية صريحة أو ضمنيَّة؛ قال الله تعالى: {﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾}  [الجمعة: 2].

فالآية القرآنية تُسلط على خاصية طبيعة الرسول – صلى الله عليه وسلم – المربي والمعلم، والمزكي لأفراد الأمة بأسْرها، “فعملية التربية من حيث الوجود والحدوث، تقع في “حاضرٍ” يستحيل عليها أن تُخاصمه”، وحُسن التربية ورشد التعليم والتعلُّم، هو حسنُ ورشد التعامل مع هذه الأبعاد الزمنية الثلاثة، وَفقًا للمرحلة التعليمية، ووفقًا لمادة التعلُّم، ووفقًا لعُمر طالب المعرفة، بحيث يكون هناك توازنٌ لا يقوم على التقسيم بالتساوي بالضرورة”[7].

وبهذا يمرُّ الإنسان بمرحلتين هامَّتين، تتكون منهما شخصية المسلم الصالح المُصلح، الذي أثمرتْ فيه التربية الإسلامية:

أولاً: المرحلة الأولى: التربية:

معنى التربية لغة: مُشتقة من الرب وهو الله – عز وجل – وهو “ربُّ كل شيء؛ أي: مالكه ومستحقه، وقيل: صاحبه، ويقال: ربُّ البيت وربُّ الدابة، وهنَّ ربَّات الحِجال”[8]؛ أي: صاحباته.

قال الله تعالى:  {﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾} [الفاتحة: 2].

معنى التربية اصطلاحًا: “هي إعداد المسلم إعدادًا كاملاً في جميع النواحي في مراحل نموِّه للحياة الدنيا والآخرة، في ضوء المبادئ والقِيم وطُرق التربية التي جاء بها الإسلام”[9].

لذا؛ فالتربية تُعتبر عملية حياتية في المجتمع البشري، “وهي ليست عمليةً سهلة ويسيرة، ولكنها معقَّدة ومركَّبة، وهي ليست مسؤولية جهة معيَّنة في المجتمع، ولكنها مسؤولية المجتمع كلِّه.

كما يجب أن تتمَّ في مرحلة الطفولة؛ حيث عدم النضج والطواعية، ومن ثَمَّ سهولة إتمامها كما حدث ويَحدث”[10].

وبذلك تنظر التربية الإسلامية إلى الإنسان ككلٍّ متكاملٍ، تشمل جميع جوانبه الشخصية؛ فهي تربِّي فيه الروح والعقل والجسم، ولا شكَّ في أن كل جانب من هذه الجوانب، يؤثِّر في الآخر، وتتأثر ببعضها البعض، فهي تُعنى بهم جميعًا، وتُوليهم اهتمامها، فترعى الجسمَ وتحافظ عليه؛ قال الله تعالى:  {﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾} [البقرة: 195].

عن عون بن أبي جُحيفة عن أبيه قال: « آخى النبي – عليه الصلاة والسلام – بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمانُ أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مُبتذلة، فقال لها: ما شأنك؟! قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعامًا، فقال: كُلْ، قال: إني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكُل، فأكل، فلما كان الليل، ذهب أبو الدرداء يقوم، فقال: نَمْ، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نَمْ، فلما كان آخر الليل، قال سلمان: قُم الآن، قال: فصلَّيا، فقال له سلمان: إن لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فأتى النبي – عليه الصلاة والسلام – فذكر ذلك له، فقال النبي – عليه الصلاة والسلام -: ((صدَق سلمان))، وأبو جحيفة: وهبٌ السُّوائي، يقال له: وهبُ الخير» [11].

فالتربية الإسلامية تراعي جميع الجوانب – الروحي والاجتماعي والنفسي – فتُخاطب وِجدانه وقلبه، وتحتكم إليهما، فتُربيه على الفضيلة والخير وحبِّ الناس، والتجرد من الأنانية وحبِّ الذات؛ فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عنه قال: (( «لا يُؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه» ))[12].

وإذا تأمَّلنا الحديث، وجدنا أن تحقيق الكمال الإيماني في النفس يتطلَّب منها سموًّا في التعامل، ورِفعة في الأخلاق مع الغير؛ انطلاقًا من رغبتها في أن تُعامَل بالمثل، وهذا يحتِّم على صاحبها أن يَصبر على أذى الناس، ويتغاضى عن هَفواتهم، ويعفو عمَّن أساء إليه، وليس ذلك فحسب، بل يشارك إخوانه أفراحهم وأتراحهم، ويعود المريض منهم، ويواسي المحتاج، ويَكفل اليتيم، ويُعيل الأرملة، ولا يَأْلو جهدًا في تقديم صنائع المعروف للآخرين، ببشاشةِ وجه، وسَعة قلبٍ، وسلامة صدرٍ.

وكما يحب للناس السعادة في دنياهم، فإنه يحب لهم أن يكونوا من السعداء يوم القيامة؛ لهذا فهو يسعى دائمًا إلى هداية البشرية، وإرشادهم إلى طريق الهدى، واضعًا نُصب عينيه قولَ الله تعالى:  {﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾} [فصلت: 33].

وهي تربية للعقل تُخاطبه وتَحتكم إليه؛ قال الله تعالى: { ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾} [العنكبوت: 43].

كما أن التربية الإسلامية توجِّه العقل للتفكير، والنظرَ للتأمِّل في مخلوقات الله؛ قال الله تعالى: {﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾} [يونس: 101].

ثانيًا: المرحلة الثانية: التزكية:

توجِّه التربية الإسلامية الإنسانَ إلى الاستمرار في فعْل كل ما ينفعه؛ لما فيه من الخير، وهو فعل التزكيَة.

معنى التزكية لغة:

“زكا الرجل: إذا كان ذا فضلٍ، فهو زاكٍ، وزَكِي يَزكي، أو زكا الغلام: كان زكيًّا؛ أي: حسَن النمو، صالح الحال، ذا فضل، رفيع الشأن، والزكي: هو الحسن النمو الصالح الرفيع الشأن، النامي على الخير، والأزكى هو الأنفع والأوعى إلى الخير والبركة”[13].

وجاءت من “زكا: أصل الزكاة: النمو الحاصل عن بركة الله تعالى، ويعتبر ذلك من الأمور الدنيوية والأخروية…، تزكية النفس؛ أي: تنميتها بالخيرات والبركات، فإن الخيرين موجودان فيها…، وبزكاء النفس وطهارتها يصير الإنسان بحيث يستحقُّ في الدنيا الأوصاف المحمودة، وفي الآخرة الأجر والمثوبة، وهو أن يتحرَّى الإنسان ما فيه تطهيره، وذلك يُنسب تارة إلى العبد؛ لكونه مكتسبًا لذلك؛ نحو قوله تعالى: {﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ } [الأعلى: 14].

وتارة يُنسب إلى الله تعالى؛ لكونه فاعلاً لذلك في الحقيقة؛ نحو قوله تعالى: {﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾}  [النساء: 49].

وتارة يُنسب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – نحو قوله تعالى:  {﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ } [البقرة: 151].

وتارة للعبادة؛ نحو قوله تعالى:  {﴿ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً ﴾} [مريم: 13]، وقوله تعالى:  {﴿ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾} [مريم: 19]؛ أي: مُزكًّى بالخلقة، وذلك على طريق ما ذكرنا من الاجتباء، وهو أن يجعل بعض عباده عالِمًا طاهر الخلق، لا بالتعلم والممارسة، بل بتوفيق الله؛ كما يكون لحال الأنبياء”[14].

ومن خلال الآيات القرآنية يَلحظ المتدبِّر أن التزكية كما يلي:

“1- فعْل التزكية يأتي مسندًا إلى الله تارة وإلى العبد تارة، وهذا يعني أن تحصيل التزكية يحتاج إلى جِدٍّ ومُثابرة من جهة، ومن جهة أخرى يحتاج إلى لُطف وعون الله تعالى، فلا يعتمد على نفسه دون طلب العون من ربِّه.

2- إن معظم الأفعال الواردة هي من باب الفعل المضارع؛ دَلالة على أن التزكية عملية قائمة بذاتها على صاحبها – قلبًا وقالبًا، وعملاً وسلوكًا – وأنها عزيمة متجددة ومتكرِّرة لا تتوقَّف، تشمل الدنيا والآخرة.

3- تُشير الآيات إلى عُمق المصطلح؛ إذ له أهمية في صياغة الشخصية المسلمة”[15].

معنى التزكية اصطلاحًا:

“مداومة الإنسان الراغب في الخير على تعهُّد نفسه بالترقية، وتَنقيتها من المعاصي والرذائل والعيوب، ومُجاهدتها على طاعة الله – عز وجل – واكتساب العلم النافع والعمل به، والتحلي بجميل الأخلاق والأفعال والأقوال، وإرادة الخير للنفس ولمن معها في وجودها”[16].

ويُرغِّب الإسلام في التزكية ويدعو إليها، وأوضَح أن الفلاح فيها، والخسرانَ في عدمها؛ قال الله تعالى: {﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ } [الشمس: 9، 10].

أي: “لقد ربِح وفاز من زكَّى نفسه ونمَّاها، حتى بلغت ما هي مستعدة له من الكمال العقلي والعملي؛ حتى تُثمر بذلك الثمر الطيِّب لها ولمن حولها، وخسِر من أوقَعها في التَّهلكة؛ من نْقصها حقَّها بفعل المعاصي، ومجانبة البر والقُربات، فإن من سلَك سبيل الشر وطاوَع داعي الشهوة، فقد فعَل ما تفعل البهائم، وبذلك قد أخفى عمل القوة العاقلة التي اختصَّ بها الإنسان، واندرَج في عداد الحيوان، ولا شكَّ أنه لا خَيبة أعظمَ، ولا خُسران أكبر – من هذا المَسخ الذي يَجلبه الشخص لنفسه”[17].

فالتزكية:

هي “فعل مستمر مع الإنسان في جميع مراحله العُمرية، يقوم أولاً على مسؤولية الإنسان عن نفسه ومصيره الشخصي، وعمَّن حوله، وكما يشير مصطلح التزكية إلى أنه مصطلح إحلالي بدلاً لمصطلحَي: التربية الذاتية والتربية المستمرة للإنسان المسلم، الذي يرغب في النعيم بعد مماته؛ لذا فالتصور الإسلامي للإنسان هو أنه مخلوق مكرَّم خلَقه الله، ونفَخ فيه من روحه، وجعَله خليفة في الأرض؛ كي يُحقق الغاية من وجوده، وهي العبودية لله التي تُزكِّيه في مجالات عدة”[18].


[1] م. أ. قاضي؛ أسلمة المعارف العلمية الحديثة، مجلة المسلم المعاصر؛ ترجمة محيي الدين عطية، بيروت، 1403هـ – 1983م، العدد 35، ص37.

[2] عبدالرحمن ناصر السعدي؛ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ تحقيق عبدالرحمن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة – بيروت،1420هـ -2000م، ص787.

[3] إبراهيم إبراهيم هلال؛ الدين وقيادة الدنيا، دار النهضة العربية – القاهرة، د.ت، ص113.

[4] يوسف القرضاوي؛ الإيمان والحياة، مكتبة وهبة – القاهرة، 1393هـ – 1973م، ص 63 – 64.

[5] الحسين بن محمد الأصفهاني؛ تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين، دار مكتبة الحياة، 1403هـ – 1987م، ص52.

[6] البهي الخولي؛ الثروة في ظل الإسلام، دار الاعتصام، القاهرة 1398هـ – 1978م، ص69.

[7] سعيد إسماعيل علي؛ التربية الإسلامية والنهوض بالأمة، دار الفكر العربي – القاهرة، 1429هـ – 2008م، ص 13.

[8] محمد بن مكرم بن منظور؛ لسان العرب، دار إحياء التراث العربي – بيروت، د.ت، ج5، ص95 – 97.

[9] مقداد يالجن؛ أهداف التربية الإسلامية، دار الهدى للنشر والتوزيع، الرياض، 1409هـ – 1989م، ص20.

[10] سالم حسن هيكل؛ تربية وتنشئة الفرد في إطار متوازن، مقارنة مجتمعية، والاحتكاك بالثقافات المجتمعية الأخرى، ندوة مدرسة المستقبل، كلية التربية – جامعة الملك سعود، 1423هـ – 2002م، ص2.

[11] محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري؛ صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب من أقسَم على أخيه، الفطرة في التطوُّع، دار إحياء التراث – بيروت، د.ت، ج4، ص112.

[12] المرجع السابق، كتاب الإيمان، باب من يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ج1، ص2.

[13] حسن سعيد الكرمي؛ الهادي إلى لغة العرب، دار لبنان للطباعة والنشر – بيروت، 1411هـ – 1991، ج7، ص370.

[14] الحسين بن محمد الأصفهاني؛ معجم مفردات ألفاظ القرآن، مرجع سابق، ص 238 – 239.

[15] إبراهيم محمد العلي؛ رياض الأنس في بيان أصول تزكية النفس، جمعية المحافظة على القرآن الكريم، عمان، 1426هـ – 2005م، ص8 – 9.

[16] سمر محمد العريفي؛ صلاحية مصطلح التزكية الإنسانية كبديل لمصطلحي التربية المستمرة والتربية الذاتية، كلية البنات، جامعة الملك سعود، 1423 هـ – 1424هـ، ص 27.

[17] أحمد مصطفى المراغي؛ تفسير المراغي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت، د.ت، ج 1، ص 168 – 169.

[18] سمر محمد العريفي؛ صلاحية مصطلح التزكية الإنسانية كبديل لمصطلحي التربية المستمرة والتربية الذاتية، مرجع سابق، ص 34.

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

تفسير: (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم..)

تفسير: (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) [الأحزاب (48)] …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *