وسط مخاوف غربية من امتداد النفوذ الروسي في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسها، الأسبوع الماضي، عارضت موسكو التدخل العسكري هناك.
في التفاصيل، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن ما يحدث في النيجر شأن داخلي، مشددا على ضرورة استبعاد أي تدخل عسكري أجنبي في هذا البلد.
شأن داخلي
وشدد المصدر على ضرورة النأي بالنفس وعدم تشجيع فكرة التدخل العسكري حتى بعد طلب الرئيس المعزول محمد بازوم، من واشنطن المساعدة، وفقاً لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
كما رأى أن الأمر بات متروكاً للأطراف المتنازعة في النيجر لإيجاد حل للمشاكل الناشئة، وفق قوله.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريح للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي رأت أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساهم في تسوية الصراع.
هل تستغل روسيا انقلاب النيجر لتوسيع نفوذها في أفريقيا؟
وقالت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية، الأربعاء الماضي، إن بلادها ترى أهمية قصوى في الحيلولة دون تدهور الوضع في النيجر، معتقدة أنه من الملح تنظيم حوار وطني لاستعادة السلم الأهلي وضمان سيادة القانون والنظام، وفق قولها.
وأضافت أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساعد في نزع فتيل التوترات في البلاد.
أتى الموقف الروسي رداً على تهديد دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” بالتدخل العسكري لما أسمتها استعادة الديمقراطية.
انقلاب في النيجر
يذكر أنه مساء الأربعاء 26 يوليو، أعلن عسكريون الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”.
ومنذ ذاك اليوم، ازدادت المخاوف الغربية من خطورة التمدد الروسي هناك، خصوصا عبر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي تنتشر أصلا بتلك المنطقة.
أما تاريخ النيجر، الدولة الغنية باليورانيوم، فحافل بالانقلابات منذ استقلالها عام 1960.
وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار، إذ إن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلاباً منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.
Source link