بعد 10 أيام من الانقلاب في النيجر، أعلن عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الجمعة أن قادة الدفاع في دول غرب إفريقيا وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.
“ضربة مباغتة”
وأضاف موسى عقب اجتماع إقليمي في أبوجا أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، وهو قرار سيتخذه رؤساء الدول.
مقترحات الخروج من الأزمة
وكان وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قد غادر النيجر بعد عرض مقترحات للخروج من الأزمة على الانقلابيين الذين أعلنوا وقف التعاون العسكري مع فرنسا.
فخلال الليل، غادر وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبكر نيامي من دون أن يلتقي قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم. لكنه التقى في المطار عددًا من المسؤولين الانقلابيين وبحث معهم “آخر مقترحات الخروج من الأزمة” التي عرضتها إيكواس، وفق صحيفة الساحل.
وفرضت إيكواس عقوبات شديدة على نيامي وأمهلت الانقلابيين حتى الأحد لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام “القوة”.
رد فوري
وكان مُنفّذو الانقلاب قد توعدوا بالرد “على الفور” على أيّ “عدوان أو محاولة عدوان” ضدّ بلادهم من جانب الجماعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا.
عواقب مدمرة
من جانبه، نشر بازوم مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية حذر فيه من “العواقب المدمرة” للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى “نفوذ” روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة.
ودعا بازوم “الحكومة الأميركيّة والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري”.
وقال بازوم البالغ 63 عامًا والمحتجز مع عائلته منذ إطاحة حكومته، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أنّ “هذا الانقلاب … ليس له أيّ مبرّر”.
إقالة سفراء
وعدا عن التوتر بين الانقلابيين وجماعة إيكواس، يزداد التوتر بينهم وبين فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة ودول أخرى. ومن ثم قرروا إقالة سفراء النيجر في فرنسا والولايات المتحدة وتوغو ونيجيريا.
لكن سفيرة النيجر في فرنسا عيشة بولاما كانيه قالت الجمعة إنها ما زالت في منصبها الذي عينها فيها “الرئيس الشرعي محمد بازوم” وإنها تعتبر قرار المجلس العسكري “باطلاً وكأنه لم يكن”.
Source link