وحدانية الله تعالى ودلائلها – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة

–  {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ[1] * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1- 4].

– 

{هُوَ الحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: 65].

– 

{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ[2] لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ} [البقرة: 255].

– 

{وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117].

– 

{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا[3] فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: 22].

– 

{وَمَن يُسْلِمْ[4] وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [لقمان: 22].

– 

{إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَداًّ * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَرْدًا} [مريم: 93- 95].

– 

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ[5] السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [الحشر: 22- 24].

– 

{وَلاَ تَدْعُ[6] مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 106 و 107].

من الأحاديث النبوية الشريفة:

– أخرج الشيخان (البخاري رقم: 4477، مسلم رقم: 86)، عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – قال: سألتُ رسولَ الله – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -: أيُّ الذَّنْبِ أعظمُ عند الله؟ قال: «أن تجعل لله نِدًّا[7] وهو خَلَقَكَ». قلتُ: إن ذلك لعظيمٌ. قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: «أن تَقْتُلَ وَلَدَكَ مخافةَ أن يَطْعَمَ معكَ». قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: «أن تزاني حَليلةَ جارِكَ».

– عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: لمَّا بَعَثَ النبيُّ – صلى الله عليه وآله وسلم – معاذًا نحو اليمن قال له:

«إنكَ تَقْدُمُ على قومٍ من أهل الكتاب، فلْيَكُنْ أوَّلَ ما تدعوهم إليه: أن يوحِّدوا الله تعالى، فإذا عَرفوا ذلك؛ فأخبرهم أنَّ الله فَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في يومِهم وليلتهم، فإذا صَلُّوا؛ فأخبرهم أنَّ اللهَ افتَرض عليهم زكاةَ أموالهم، تُؤخَذ من غَنِيِّهم، فتُرَدُّ على فقيرهم، فإذا أَقَرُّوا بذلك؛ فَخُذْ منهم، وتَوَقَّ كرائمَ[8] أموالِ الناس»؛ (رواه البخاري (رقم: 1395)، مسلم (رقم: 19).

– عن عوف بن مالك الأَشْجَعي – رضي الله تعالى عنه – قال: “كنَّا عند النبيِّ – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم – تسعةً أو ثمانيةً أو سبعةً، فقال: ((ألا تُبايعون رسولَ الله – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -؟، فبسطنا أيدينا وقلنا: عَلامَ نُبايعكَ يا رسولَ الله؟ قال:

«على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وتُصلُّوا الصلوات الخَمْس، وتسمعوا وتُطيعوا»؛ وأَسَرَّ كلمةً خفيَّةً، قال: «ولا تسألوا الناس شيئًا». فلقد رأيتُ بعض أولئك النَّفَر يسقط سوطَ[9] أحدهم، فما يسأل أحدًا يناوله إيَّاه”؛ أخرجه مسلم (رقم: 1043)، وأبو داود (رقم: 1642)، النسائي (رقم: 460)، ابن ماجه (رقم: 2867).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[1]   السيد الذي انتهى إليه السؤدد، أو الدائم الباقي، أو الذي لا جوف له، أو الذي يصمد إليه في الحوائج. 

[2]   الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه. والسنة: ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى بالنعاس؛ ويؤوده: يثقله. 

[3]   لأنه من شأن الإله الغلبة والعزة والقهر، وذلك مدعاة لاختلال النظام، كما قال تعالى في آية أخرى: {وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ   وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [المؤمنون: 91]. 

[4]   يخلص له فلا يشرك معه سواه في عبادة وصلاة وصوم وحج ونذر ودعاء إلى غير ذلك من الأنواع. 

[5]   فعول، بضم الفاء وتشديد العين، من القدس، وهو الطهارة؛ ومعناه: المنزه عن النقائص؛ والسلام البرىء من العيوب، والمهيمن: المسيطر على غيره. 
[6]   لعل في الآية عبرة لمن يستغيثون بالصالحين ويرجعون إليهم في كشف الكروب وهداية القلوب وقضاء الحوائج، أعاذنا الله تعالى من الرجوع إلى غيره والالتجاء إلى عبيده؛ والمنهي عنه هو دعاء المخلوق فيما لا يقدر عليه سوى الله تعالى مع اعتقاد أن في المخلوق قوة غيبية وراء الأسباب المألوفة. أما دعاء المخلوق الحي فيما يقدر عليه، كدعاء الطبيب لفحص المرض ودعاء العالم للإرشاد، فلا مانع منه، لأنه من باب التعاون على البر. 

[7]   المثل والنظير، وقوله: ((وهو خَلَقَكَ)) جملة حالية، سيقت لتقريع المشرك وتوبيخه. 

[8]   نفائسها التي تتعلق بها نفس مالكها، واحدتها كريمة؛ وتوق: احذر وابتعد عنها. 

[9]   بالسين والطاء، وهو: الذي يضرب به. 

_____________________________________________________________
الكاتب: 
الشيخ محمد أحمد العدوي


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء من خاف ظلم السلطان

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّـمَواتِ السَّبْعِ، ورَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، كُنْ لِي جَاراً مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلانٍ، وأحْزَابِهِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *