الجرائم الالكترونية – إياد قنيبي

منذ حوالي ساعة

من أعجب ما يحدث هذه الأيام موضوع ما يسمى “الجرائم الالكترونية”، وخاصة في ظل الممارسات الحقيرة من حرق للقرآن الكريم وإهانة المسلمين في عقيدتهم ومحاربتهم في شعائر دينهم..

من أعجب ما يحدث هذه الأيام موضوع ما يسمى “الجرائم الالكترونية”، وخاصة في ظل الممارسات الحقيرة من حرق للقرآن الكريم وإهانة المسلمين في عقيدتهم ومحاربتهم في شعائر دينهم..

فيأتي هذا القانون في هذا الظرف ويكون أبرزُ ما فيه اعتبار التعرض لأحد المسؤولين جريمة يدفع صاحبها أضعاف أضعاف أضعاف المبلغ الذي يدفعه على “إيذاء الشعور الديني”، ويمضي في الحبس أضعاف المدة كذلك. و”إيذاء الشعور الديني” هذه هي النص الوحيد الذي يجرم من يسب الله تعالى ويستهزئ بدينه وكتبه وشريعته..

لستُ بصدد التفصيل في مناقشة هذا القانون، ولكن لا بد من توضيح حقيقة:

وهي أن الله تعالى أعظم من كل خلقه.
–  وهل هذا يخفى على أحد؟!
–  للأسف، واضح أنها خافية على كثيرين!

ومن الحقائق كذلك أن أي إنسان يقدس نفسه أكثر من الله تعالى ويستهين بحرمات الله فهو محادٌّ لله ورسوله، ومن يفعل ذلك فهو في الأذلين عند الله وفي الأذلين عند المؤمنين، لقول الله تعالى: 
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي  إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}

ومن الحقائق كذلك: قول نبينا صلى االله عليه وسلم:
«إنَّه لَيَأْتي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَومَ القِيامَةِ، لا يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ، اقْرَؤُوا» {فَلا نُقِيمُ لهمْ يَومَ القِيامَةِ وزْنًا} (رواه مسلم).
وهو كذلك لا يزِنُ جناح بعوضة عند المؤمنين لأنهم يزِنون الأمور بوزن الله لها.

ومن الحقائق كذلك أن تفضيل الإنسان نفسَه على الله هو أجدر عمل بأن يُجعل ضمن الجرائم وأن يهان صاحبه!

هذه حقائق أحببنا التذكير بها، لأنه واضح أننا في زمن الحاجة إلى توضيح الواضحات.

فعلِّموها أبناءكم، وذكروهم بها صباح مساء، وتذكروا وذكروهم أنه لا قيمة لنا إلا إذا عظمنا ربنا عز وجل، وإلا صرنا عبيداً كأيتام على موائد اللئام!


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح دعاء من خاف ظلم السلطان

اللَّهُمَّ رَبَّ السَّـمَواتِ السَّبْعِ، ورَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، كُنْ لِي جَاراً مِنْ فُلاَنِ بْنِ فُلانٍ، وأحْزَابِهِ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *