للمرة الثانية في أقل من عام واحد، انتهت الآمال المغربية الكروية في الساحة الدولية بأقدام فرنسا، بعد خروج المنتخب المغربي من كأس العالم لكرة القدم للسيدات أمام منتخب البلد الأوروبي يوم الثلاثاء.
وحقق المغرب أفضل إنجاز عربي وإفريقي في مشاركته الأولى في كأس العالم للسيدات وأصبح أدنى منتخب تصنيفا (72) يصل إلى دور الستة عشر.
وفي مفاجأة مدوية بدور المجموعات نجح المغرب، بقيادة مدربه رينالد بيدروس لاعب منتخب فرنسا السابق، في العبور لأدوار خروج المغلوب على حساب ألمانيا المصنفة الثانية عالميا.
وتخطى المغرب، المصنف 72 عالميا وأول منتخب عربي يشارك في النهائيات، صدمة البداية حين خسر 6-صفر من ألمانيا ليفوز على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا اللذين يتفوقان عليه في التصنيف أيضا.
وهو مشوار يعيد للأذهان رحلة المنتخب المغربي بكأس العالم للرجال الذي أقيم في قطر نهاية العام الماضي.
فقد تأهل المنتخب المغربي للرجال لدور الستة عشر بالبطولة في صدارة مجموعته بعدما تعادل أمام كرواتيا وقبل أن يتغلب على بلجيكا وكندا ليكشف عن نواياه في البطولة.
وتفوق “أسود الأطلس” بركلات الترجيح على منتخب إسبانيا بطل العالم 2010 في دور الستة عشر قبل أن يصعق البرتغال بطلة أوروبا 2016 في دور الثمانية.
وارتفعت الآمال بعدما أصبح المغرب أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى قبل نهائي البطولة الأهم في عالم كرة القدم، لكن منتخب فرنسا، الذي كان يدافع عن لقبه، أجهض الحلم المغربي بفوزه 2-صفر في قبل النهائي.
وانتهى مشوار سيدات المغرب أمام فرنسا أيضا التي فازت 4-صفر في دور الستة عشر لتحرم المغرب من أن يصبح أول منتخب إفريقي يحقق انتصارا في أدوار خروج المغلوب.
ويرى بيدروس أن التأهل غير المتوقع إلى الأدوار الإقصائية إنجاز لا يختلف كثيرا عن مشوار منتخب الرجال بكأس العالم، وأبلغ الصحافيين يوم الثلاثاء: أؤمن حقا أن الوصول إلى دور الستة عشر مع هذا الفريق لأول مرة يعادل تأهل اللاعبين (الرجال) إلى الدور قبل النهائي.
وقال: إنه أمر رائع. بدأنا فقط في بناء هذا الفريق منذ ثلاث سنوات. هناك الكثير من الأشياء التي تجعلنا فخورين على الرغم من أننا خرجنا.
وأضاف: وجود المغرب في دور الستة عشر لكأس العالم أمر استثنائي. كانت مغامرة رائعة.
Source link