مهارات حل المشكلات – فيصل بن علي البعداني

بيْن يديك خُطوات منهجيَّة لحلِّ المشكلات وتجاوزها، وإليك بيانَها:

تَعوقُ المشكلاتُ قدراتِ الشخص الطبيعيَّة، وتَحُول بيْنه وبيْن تحقيق النتائج المرجوة؛ ولذا فإنَّ كل أحد يرغب في حلِّ المشكلات وتجاوزها، ولكنَّ الأشخاص الذين ينجحون في تجاوز مشكلاتهم بصورة فائِقة قِلَّة؛ نظرَّا لتعقُّد الكثير من المشكلات، وعدم سلوك الشخص الخُطواتِ المناسبةَ لحلِّها.

 

وبيْن يديك خُطوات منهجيَّة لحلِّ المشكلات وتجاوزها، وإليك بيانَها:

الخطوة الأولى: اكتشاف المشكلة والشُّعور بها، إذ إنَّ كثيرًا من المشاكل تكون في مرحلة كُمون، فلا تظهر إلاَّ بعد مدَّة زمنية طويلة.

 

الخطوة الثانية: تحديد المشكلة (ما الخطأ الحقيقي؟)، ويتمُّ ذلك عن طريق معرفتك بطريقة موضوعيَّة بالفَجْوة الحاصلة بيْن الواقع، وبيْن الصورة التي يُفترض أن يكون الواقِعُ عليها.

 

وقد يحتاج المرءُ إلى تعريف المشكلة مِرارًا كلَّما زادتْ معلوماته عنها، كما أنَّ التعريف لها لا بدَّ أن يكون واضحًا محددًا؛ لأنَّ ذلك يشكل أساسًا لتحليلها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وأفضل طريقة لذلك كتابتُها بكلمات قصيرة، ويعتمد نجاحُ كل خطوة تالية على هذه الخطوة؛ إذ صواب التحديد يُجنِّب البدايات الخطأ، ويحول دون العوْدة إلى نقطة البداية.

 

الخطوة الثالثة: تحليل المشكلة واكتشاف أبعادها، من خلال التعرُّف على أسبابها الحقيقيَّة، وعدم الاكتفاء بمعالجة آثارها الظاهريَّة، ولا بدَّ لِمَن يُحلِّل من الحذر مِن افتراض معرفته المسبقة بأسباب المشكلة الحقيقيَّة قبل التفكير بعُمق فيها، إذ مِن أعظم مآزِقِ تلافي المشكلات: القفز إلى حلِّها قبل تحليلها فعلاً.

 

الخطوة الرابعة: البَحْث عن كافَّة السبل الممكِنة لحلِّ المشكلة، من خلال توليد الأفكار، وابتكار الحلول، واقتراح البدائل عبرَ ما يُعرف بالعَصْف الذِّهني، ومن المهم ألاَّ يتمَّ التوقُّف بسرعة في هذه العملية، حتى يتمَّ وضْع قائمة تتضمن جميع الحلول الممكنة، حتى وإن كانت غريبة.

 

الخطوة الخامسة: تقييم الحلول المحتملة، من خلال معايير مكتوبة يتمُّ اختيارها بعناية، بحيث يتمُّ من خلالها التعرُّف على إيجابيات وسلبيات كلِّ وسيلة مقترَحَة لتجاوزِ المشكلة، إذ ذلك سيُحسن من جودة الحلول المختارة، وسيسهل عملية التوصُّل إليه.

 

الخطوة السادسة: دَعِ الحلول تختمر، وتنضج بهدوء فترةً معقولة، فذلك يمنعك من اختيار حلٍّ متسرِّع، ويجعلك تفحص المشكلةَ وحلولها المقترحة من مختلف الزوايا.

 

ويقترح قبلَ الوصول للحلِّ النهائي القيام بوَضْع قائمة قصيرة تتضمَّن أفضلَ الحلول الممكنة، على ألاَّ يتجاوز عددها أربعةً أو خمسة.

 

الخطوة السابعة: اخترِ الحلَّ الأنسب للمشكِلة.

 

الخطوة الثامنة: ضعْ خطَّة زمنيَّة، بشرية مالية؛ لتنفيذ الحلِّ المناسب، وهيِّئ الأجواءَ لنجاحها، ثم ابدأ العمل.

 

الخطوة التاسعة: قيِّم النتائج، وقُمْ بالمتابعة؛ لتتأكدَ من حصول تقدُّم، ومن أنَّ الحل يعمل بكفاية وفاعلية في الاتجاه المطلوب.

 

الخطوة العاشرة: عُدْ من حيث بدأتَ إذا وجدتَ أنَّ الحل يسيرُ في اتجاه سلبي، أو لا يقوم بتحقيق النتائج التي ترجوها.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الشدة والفرح – علي بن عبد العزيز الشبل

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» جاءت هٰذِه الكلمة دلالةً عَلَىٰ ما في قلوب المؤمنين، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *