منذ حوالي ساعة
تحتاج الأهداف لِمُرُونَةٍ لتحقيقها، ولن نجد أفضل من هذه المقولة: ((لا تكُنْ لَيِّنًا فتُعْصَر، ولا تكُنْ صُلْبًا فتُكْسَر)).
تحتاج الأهداف لِمُرُونَةٍ لتحقيقها، ولن نجد أفضل من هذه المقولة لاستفتاح الحديث: ((لا تكُنْ لَيِّنًا فتُعْصَر، ولا تكُنْ صُلْبًا فتُكْسَر)).
أحيانًا، لا تتعلق الأهداف بك أنت؛ بل تحتاج لتحقيقها لعوامل خارجة عن إرادتك، وهنا بالضبط تستعين بالمرونة لتجسيدها على أرض الواقع.
ربما تُوفِّر جميع الشروط، وتُحفِّز نفسك للحَدِّ الأقصى، ثم تفصيلٌ بسيط يفسد عليك خططك، فتضطر لتغيير تناولك للأمر، دون التراجع عن الهدف الذي رسمته بالطبع.
يتأسَّس ذلك بالدرجة الأولى على مدى نضجك وفَهْمِك لسُنَن الحياة، فأنت تبذل ما تستطيع غير أن التوفيق في العمل، قد يأتي وقد لا يأتي، وفي كلتا الحالتين تكون فائزًا، فإن تمكَّنت من الوصول لما ترمي إليه تكُنْ نجحت، وإن لم تفلح تستفِد درسًا من دروس الحياة.
أمنحك مثالًا عن ذلك: تُحضِّر نفسك لمقابلة شفويَّة لمنصب عمل كنت تتمنَّاه، فتستيقظ باكرًا، وتُراجِع الأسئلة التي من الممكن أن تُطرَح عليك، تتأهَّب وتَخرج من بيتك مُصمِّمًا وعازمًا على تحقيق الحلم، وفي آخر المطاف يُلغى موعد الامتحان لفرصة سانحة أخرى، تُصاب بالإحباط في البداية، إلا أنك تُراجِع ذاتك وتَسْتَيْقِنُ بأنك بذلت ما بوسعك، والفُرَص لا تزال متاحةً لمن رفع التحدِّي، ورفض رَفْعَ راية الاستسلام.
المرونة في الوصول للأهداف دليلُ الوعي بذاتك وقدراتك وإمكانيَّاتك، أما الظروف المحيطة بك، فإنها عوامل طارئة، تكون في صالحك في مرات، وتُخالفك في مرَّات، إلا أن العزيمة مستمدة منك أنت، وإرادتك هي سبيل النجاح.
سيرُ الناجحين والفاعلين في حياتهم تنيرُ لك دقائق الأمور، فاقْتَدِ بمن ينفثُ في روحك الإيجابية، وأَبْعِدْ عنك السَّلْبيين والمُحْبَطِينَ والفَاشلين، أو من يَسْعَوْنَ لإفشال غيرهم بَدَلَ تحفيزهم للمضي للأمام.
كُنْ مرنًا في تحقيق أهدافك، واعْتَمِدْ على ما اكتسبته من خبرات، والتوفيق والنجاح حليفٌ لكل مجتهد، فإن أصبت فلك أجران، وإن أخفقت فمؤكد أن لك أجرًا على تعبك ومجهودك الذي بذلته.
___________________________________________________________
الكاتب: أسامة طبش
Source link