وأعوذ بك من شر ما لم أعمل – أحمد قوشتي عبد الرحيم

منذ حوالي ساعة

في السنن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو به، فقالت: كان يقول: «اللهم اني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» “

 

في السنن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو به، فقالت: كان يقول: «اللهم اني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» “

وهذا معنى عظيم كثيرا ما نغفل عنه ، حيث نظن أن تقصيرنا محصور فيما نفعله من معاص وسيئات ظاهرة ، مع أن التقصير في ترك الواجبات ، وعدم فعل الحسنات لا يقل فداحة عن فعل السيئات ، بل الأصل أن ترك الحسنات أضر من فعل السيئات وهو أصله .

ومن نفيس تقريرات ابن تيمية رحمه الله قوله ” ليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثير من الجهال لا يتصورون التوبة إلا عما يفعله العبد من القبائح كالفواحش والمظالم ، بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها ، فأكثر الخلق يتركون كثيرا مما أمرهم الله به من أقوال القلوب وأعمالها وأقوال البدن وأعماله ، وقد لا يعلمون أن ذلك مما أمروا به ، أو يعلمون الحق ولا يتبعونه ، فيكونون إما ضالين بعدم العلم النافع وإما مغضوبا عليهم بمعاندة الحق بعد معرفته .

وقد أمر الله عباده المؤمنين أن يدعوه في كل صلاة بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين “

جامع الرسائل 1 / 228 .


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الشدة والفرح – علي بن عبد العزيز الشبل

«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» جاءت هٰذِه الكلمة دلالةً عَلَىٰ ما في قلوب المؤمنين، من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *