منذ حوالي ساعة
في السنن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو به، فقالت: كان يقول: «اللهم اني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» “
في السنن عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدعو به، فقالت: كان يقول: «اللهم اني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل» “
وهذا معنى عظيم كثيرا ما نغفل عنه ، حيث نظن أن تقصيرنا محصور فيما نفعله من معاص وسيئات ظاهرة ، مع أن التقصير في ترك الواجبات ، وعدم فعل الحسنات لا يقل فداحة عن فعل السيئات ، بل الأصل أن ترك الحسنات أضر من فعل السيئات وهو أصله .
ومن نفيس تقريرات ابن تيمية رحمه الله قوله ” ليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثير من الجهال لا يتصورون التوبة إلا عما يفعله العبد من القبائح كالفواحش والمظالم ، بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها ، فأكثر الخلق يتركون كثيرا مما أمرهم الله به من أقوال القلوب وأعمالها وأقوال البدن وأعماله ، وقد لا يعلمون أن ذلك مما أمروا به ، أو يعلمون الحق ولا يتبعونه ، فيكونون إما ضالين بعدم العلم النافع وإما مغضوبا عليهم بمعاندة الحق بعد معرفته .
وقد أمر الله عباده المؤمنين أن يدعوه في كل صلاة بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين “
جامع الرسائل 1 / 228 .
Source link