هذه التدابير الوقائية مهمَّة يجب على كل أب معرفتها، خاصة في هذا الوقت الذي انتشرَت فيه أجهزة التكنولوجيا وسبَّبت تحديات للجميع؛ لذا ننصح الآباء لمعرفة المزيد من الخطط والتدابير الوقائية لحماية أفراد المجتمع من شرور مواقع الإنترنت.
العالم يتغيَّر بسرعة، والأطفال يُواجِهون عالمًا للبحث عن المعلومات والاتصالات؛ وذلك بفضل عدد من العوامل مثل التقدُّم التكنولوجي وتحسين تطبيقات مواقع التواصل الاجتِماعي، وأتاح الفضاء الإلكتروني الاتصال الإلكتروني وتبادُل المعلومات والأنشطة بين شباب اليوم.
هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات المتعلِّقة بالتقدم التكنولوجي، لكن الحقائق تكشف عن نفسها؛ فالمُراهِقون والشباب يستخدمون أجهزة الكمبيوتر والهواتف أكثر من أي وقت مضى؛ لذا فالْمناقشة بشأن الهاتف المحمول والإنترنت مهمة لضمان سلامة وحماية الأطفال.
هذه الخطوات الهامَّة يجب على الوالدَين اتباعها لتطبيق السلامة على الهاتف المحمول والإنترنت:
• تحديد وقت استخدام التكنولوجيا: أشارت الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل أمام شاشة التكنولوجيا يؤدي إلى ضعف الصحة الجسمية والنفسية، والعزلة الاجتماعية، وتحديد وقت استخدام التكنولوجيا يجعل الطفل يقلِّل من اهتمامه بالإنترنت ويُمكّنه من تطوير علاقة أكثر توازنًا مع التكنولوجيا في المستقبل، ويستطيع الأب أن يحدِّد المناطق الخالية من أجهزة التكنولوجيا بالمنزل، وبالتالي يعرف الأولاد وقت ومكان استخدام هذه الأجهزة بالمنزل.
• بناء قواعد وأحكام يسمح للأولاد باستخدام مواقع وتطبيقاتها، وإن تقييد الوصول إلى الإنترنت وبعض المواقِع المُعيَّنة هو أيضًا طريقة جيدة لحماية الأولاد من التجول في عالم الإنترنت المجهول، وتوجد تطبيقات وإعدادات الأبوة والأمن للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي تحدد للطفل ما يمكنه أو لا يُمكنه من مشاهدة الأنشطة، كذلك مع تنبيه الأب عن ماهية هذه الأنشطة ومدى خطورتها على الأولاد.
• التحدث مع الأولاد (ذكورًا وإناثًا): فتح الحوار مع الأولاد بشأن المخاطر، فيعرف الأب أين موقعه وما دوره؟ ويعرف الأولاد اهتمام الأب بسلامتهم، ويعرفون حالات التسلط والتحرش عبر الإنترنت، والمخاطر وأنواع المواقع التي يجب أن يتجنَّبها الأولاد، ويعرفون أيضًا لماذا يقلق الأب؟ في حين يسمح للأولاد بتصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية والدردشة والاتصال مع الأصدقاء.
• وضع أجهزة الكمبيوتر وأجهزة “واي فاي، wifi ” في مرمى البصر؛ أي: في مكان مفتوح لرصد أنشطة الأطفال؛ لأنه من السهولة الاتصال بالغرباء عبر الإنترنت؛ لذا يجب معرفة المواقع التي يزورها الأطفال والمراهقون وبمن يتصلون؟
• تعليم الأطفال كيف يستخدمون الكمبيوتر والهواتف المحمولة لأغراض تعليمية وترفيهية، وبما أن هناك مخاطر ناجمة من استخدام الكمبيوتر أو الهواتف، فإن هناك أيضًا موارد تعليمية وإبداعية لا نهاية لها متاحة لجميع الفئات العمرية، تساعد الأطفال وغيرهم على تجنُّب الأخطار والاستفادة من تطبيقات الإنترنت.
• التأكُّد من أن تكون معلومات الأطفال الخاصة والهامة في أمان لا يمكن الوصول إليها، وقد تكون المعلومات بالصدفة مُشتركة بين أكثر من واحد مع وجود شخص غريب على الإنترنت يخدع الأطفال بتبادُل المعلومات أو تحميل فيروسات أو برامج ضارة عبر الرابط بأحد المواقع أو البرامج؛ لذا من المهمِّ اتخاذ التدابير الأمنية لمواجَهة أي طارئ.
• التعرف على أي تغير عاطفي ونفسي للطفل، وأشارت عدد من المقالات الإخبارية خلال السنين الأخيرة إلى أن الاكتئاب والوفيات لفئة الشباب الذين تعرَّضوا للمضايقات والتخويف عبر الإنترنت أو المواقع الإلكترونية، أو يَسخرون من غيرهم عبر كتابة التعليقات المسيئة أو نشر الصور؛ لذا من المهم مراقبة سلوك الطفل وحالته النفسية، هل هناك من يُضايقه أو يهدِّده من أجل التصدي لحالات التسلُّط عبر الإنترنت.
أقول: هذه التدابير الوقائية مهمَّة يجب على كل أب معرفتها، خاصة في هذا الوقت الذي انتشرَت فيه أجهزة التكنولوجيا وسبَّبت تحديات للجميع؛ لذا ننصح الآباء لمعرفة المزيد من الخطط والتدابير الوقائية لحماية أفراد المجتمع من شرور مواقع الإنترنت.
________________________________________________
المصدر: المسار للبحوث التربوية
Source link