عن عائشة قالت: كان رسول الله – ﷺ – يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، يوتر من ذلك بخمسٍ ولا يجلس في شيء إلا في آخرهن؛ (متفق عليه)، والله أعلم.
يجوز الوتر بخمس وبسبع وبتسع، فإن أوتر بتسع سرد تمامًا وجلس وتشهد التشهد الأول ولم يُسلم، ثم إذا صلى التاسعة وتشهد سلَّم، لما ورد عن سعيد بن هشام قال: انطلقت إلى عائشة فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ألست تقرأ القرآن؟
قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيبول ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، فيصلي التاسعة ثم يقعد، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليمًا، فيسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بني؛ (رواه مسلم).
وأن أوتر بسبع أو بخمس، لم يجلس إلا في آخرها؛ لما ورد عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع وبخمس، لا يفصل بينهن سلام ولا كلام؛ (رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه).
وعن عائشة قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، يوتر من ذلك بخمسٍ ولا يجلس في شيء إلا في آخرهن؛ متفق عليه، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
Source link