فوائد مختصرة من باب البر والصلة من فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام للعلامة العثيمين
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين…أما بعد: فهذه فوائد مختصرة من باب البر والصلة من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام, بشرح بلوغ المرام, للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& البر للوالدين, وهو كثرة العطاء, والصلة للأقارب, وهي مجرد وصول العطاء, إذن فالبر أعمق وأكثر. ولهذا خصّ الوالدين, أما الصلة فهي ألا يكون هناك انقطاع, وهي دون البر, فصارت لمن بالأقارب
& الأقارب هم من شاركك في الجد الرابع فمن تحته.
& صلة الرحم سبب لكثرة الرزق وطول الحياة, لقوله صلى الله عليه وسلم: (( « أن يُبسط عليه في رزقه, وأن ينسأ له في أثره» ))
& الإنسان بالنسبة لأرحامه أي لقرابته له ثلاث حالات: إما أن يصل, وإما أن يقطع بلا إساءة, وإما أن يسيء, ولا شك أن المسيء أشدّ والقاطع محروم من دخول الجنة, والواصل قد تكفل الله تعالى بصلته, لأنه تكفل للرحم أن يصل من وصلها
& قطيعة الرحم من كبائر الذنوب, لأنه رتب عليها عقوبة في الآخرة.
& عقوق الأمهات: هو عدم القيام ببرِّهن, مثلًا تجب لها النفقة فلا ينفق, تجب مساعدتها في حاجتها فلا يساعدها, يجب تمريضها فلا يمرضها, فهو قطع الصلة, وهو عدم القيام بمصالحهن.
& تحريم عقوق الأمهات, وهو من كبائر الذنوب.
& الإنسان مع والديه له ثلاث حالات” بر, وقطيعة, ولا بر ولا قطيعة” أما القطيعة فهي من كبائر الذنوب, وأما البر فهو من أفضل الأعمال, وأما الذي لا بر ولا قطيعة فهذا محرم, لأنه ترك للواجب الذي أمر الله به لكنه لا يصل لحد الكبيرة.
& شتم الرجل أباه وأمه من كبائر الذنوب, لأنه عقوق, وأي عقوق, نسأل الله العافية.
& من الأمثال العامية ” إن البرّ أسلاف “, أي: إنك إذا بررت والديك برَّك أولادك
& الإنسان ينبغي له أن يراعي جيرانه بالإحسان إليهم.
& الزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا بالأجنبية…ووجه ذلك أن الجار في الحقيقة يرى أنه لائذ بجاره, وأن جاره سوف يدافع عن عرضه, فإذا خانه في موضع الائتمان كان أشدّ وأعظم.
& القول الراجح أن الزاني بذات المحرم يجب أن يُرجم, ولو كان غير ثيب
& يجب على المسلمين أن يقوموا بما يوجب المودة والمحبة, وهو إفشاء السلام.
& تحريم هجران أهل المعاصي فوق ثلاث, لأن العاصي لا تنتفى بمعصيته الأخوة.
& الهجر يزول بالسلام…لكن ليُعلم أن الناس يختلفون فمن الناس من يكفي أن تقول: السلام عليك, ويقول: عليك السلام, ومن الناس من يحتاج إلى زيادة السؤال عن حاله, وكيف أنت؟ وما أشبه ذلك.
& لا يحقر الإنسان من المعروف شيئًا, حتى لو أعطيت أخاك القلم يكتب به, لأنه ليس معه قلم, فهذا من المعروف.
& إذا سترت المسلم أي: سترت عيوبه وآثامه ونقصه, فإن الله يستر عليك في الدنيا والآخرة. ففيه الحث على ستر المسلم لكن هذا ليس على إطلاق…إذا كان العيب من شخص معروف بالشر ولفساد فالواجب كشفه حتى ينكف شره عن عباد الله.
& جاءك إنسان, وقال: أسألك بالله أن تشتري لي كرتون دخان,…فلا يجوز أن تعطيه…فلا أعطيه لكن أعطيه ما هو خير من ذلك, وهو النصيحة, أنصحه وأقول يا أخي اتق الله وانظر عاقبة الدخان عليك…فأعطيه ما هو خير من المال.
& التيسير على المعسر, وأن الجزاء من جنس العمل, وهو أن الله ييسر عليه في الدنيا والآخرة
& البداءة بالترغيب ينشط الإنسان فينشط للعمل لأنه يرجو هذا الذي حصل من الثواب, ثم يقال: احذر أن تخالف فيحصل لك العقوبة, لكن لو بدأته بالعقوبة فربما يكون عنده شيء من النفور, فالأفضل أن يُرغب أولًا ثم يحذر من التقصير بعد ذلك
& كل مال تبذله فيمال لا ينفع لا في دين ولا في دنيا فهو إضاعة….من إضاعة المال تعطيه السفيه فيشترى مفرقعات يؤذي بها الناس, وربما يحرقهم, هذا حرام.
& من دل على ترك المحظور, وترك الشر, بنية صالحة وتركه غيره بهذه النية, فله مثل أجر فاعله.
& يقال في بني آدم: ” أمهات “, وفي غيرهن: ” أُمات”, وهذا من الفروق, وقد يقال: ” أمهات”, في غير بني آدم.
& كره الله سبحانه وتعالى للإنسان أن يكون ليس له هم إلا قيل وقال, ولا سيما إذا كان في أمور العقائد, فإنه أشدّ وأخطر, كما يوجد الآن في كتب أهل الكلام والفلاسفة فتجدها ملأى بــــــ فإن قيل, وقيل, وما أشبه ذلك.
& أهل الكلام والفلاسفة…إذا أتيت بكتبهم الكبيرة فستجدها كلها ” قيل, وقال فلان”, مع أنه يغنى عنها قليل من القول.
& نحن نرى أن مطالعة كتب أهل الكلام خطأ, إلا من طالب علم جيد, يرد أن يرد عليهم, وأما الأنسان المبتدئ فلا يطالع كتب أهل الكلام, لأنها تضيع أوقاته, وتوجب الشك, وإن أكثر الناس شك عند الموت هم أهل الكلام.
& الكرسوع هو مفصل الكف من الذراع, ففي مفصل الكف من الذراع ثلاثة أشياء, كوع وكرسوع ورسغ, فالكوع هو ما يلي الإبهام, والكرسوع هو ما يلي الخنصر, وما بينهما رسغ.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
Source link